يترقب أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية أحدث نتائج الدراسات حول تطلعات الأطفال لعطلاتهم، والتي تكشف أن الأمنيات لا تقتصر على تناول المثلجات أو مشاهدة الرسوم المتحركة.
بل يقود أطفال المملكة الطريق نحو تشكيل عطلتهم المثالية المليئة بالتشويق والمغامرات العائلية. فهم يريدون كل شيء: مغامرات كبرى، أنشطة حماسية، وقبل كل شيء، لحظات لا تُنسى مع العائلة.
مغامرات مع العائلة، وذكريات تدوم إلى الأبد
أُجريت الدراسة بتكليف من "حياكم في أبوظبي"، الهوية السياحية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشملت أكثر من 7,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً مع أولياء أمورهم من تسع دول حول العالم، بما فيها فرنسا وإيطاليا وألمانيا والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند، إلى جانب دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأظهرت النتائج أن 98% من الأطفال في المملكة يتطلعون إلى خوض مغامرات كبيرة خلال العطلات، فيما أكد 100% منهم أن المرح مع العائلة أمر لا يمكن الاستغناء عنه.
من الألعاب المشوقة إلى لحظات العائلة الدافئة، يريد هؤلاء المستكشفون الصغار أن يعيشوا كل تجربة مع أحبائهم.
أما قائمتهم المثالية للأشياء التي يجب القيام بها؟ فهي مليئة بالتجارب المبهجة؛ حيث يتطلع 82% منهم إلى تجربة أنشطة جديدة وممتعة، بينما يرغب 74% في الاستمتاع بمدن الملاهي وحدائق الألعاب المائية ضمن أبرز خمس أنشطة في عطلتهم الحلم. بالنسبة لأطفال المملكة، العطلة المثالية مليئة بالحيوية والمغامرات ولحظات لا تُنسى.
التواصل الحقيقي يتصدر الأمنيات
على المستوى العالمي، أظهرت الدراسة أن 90% من الأطفال يتطلعون إلى أنشطة خلال العطلات تساعدهم على تكوين صداقات جديدة، مما يعكس تعطش هذا الجيل للتواصل الحقيقي في عالم تسيطر عليه الشاشات والمنصات الرقمية.
سواء من خلال استكشاف مكتبة الأطفال، أو اللهو في الحدائق المائية، أو زيارة الأحواض المائية، تسهم هذه المغامرات المشتركة في بناء صداقات تمتد عبر القارات.
كما أظهرت النتائج أن تأثير الأصدقاء يلعب دوراً محورياً، حيث يرغب 95% من الأطفال في تجربة أنشطة يُمكنهم التحدث عنها مع أصدقائهم، بينما يستلهم 91% من الأطفال تجاربهم من القصص التي يرويها أصدقاؤهم.
ولا تزال المخيلة تشكل جزءاً أساسياً من تطلعات الأطفال، إذ أفاد 89% منهم أن عطلتهم المثالية تتيح لهم فرصة تجربة العوالم الخيالية لألعاب الفيديو أو الأفلام التي يحبونها في الواقع.
فهؤلاء المسافرون الصغار لا يكتفون بالمشاهدة أو اللعب، بل يتخيلون أنفسهم أبطالاً في تلك العوالم.
وقالت سعادة نوف محمد البوشليبي، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال الاستراتيجي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:"كأم ومسوقة، أدرك تماماً أهمية الإصغاء إلى الأطفال وفهم ما يشعل حماسهم ويحفز خيالهم ويمنحهم عطلة لا تُنسى. أجرينا هذه الدراسة لنكتشف ما يهم الأطفال حقاً عندما يتخيلون عطلتهم، وكانت الإجابات مُلهمة: يتطلعون إلى التواصل، والمغامرة، والانطلاق في نسج القصص التي يحبونها.
أبوظبي تحتضن كل ذلك وأكثر، فهي المكان الذي يسمح للأطفال بأن يحلموا، ويجربوا، ويعيشوا أجمل اللحظات مع عائلاتهم."
أبوظبي: وجهة الإبداع والخيال اللا محدود
بفضل تنوع معالمها وتجاربها العائلية الفريدة، تبرز أبوظبي كوجهة "موصى بها تماماً" للأطفال والعائلات. ومع تطلع 85% من الأطفال إلى أداء أدوار خيالية، توفر الإمارة المسرح المثالي لهم لتحقيق أحلامهم.
من الانطلاق في حلبة مرسى ياس، إلى لقاء الحيوانات في حديقة الإمارات للحيوانات، وارتداء أزياء الأبطال الخارقين في عالم وارنر براذرز أبوظبي – هناك مغامرة بانتظار كل طفل.
ولعشاق الاستكشاف والإبداع، يقدّم "تيم لاب فينومينا أبوظبي" عالماً ينبض بالحياة، حيث يتفاعل الضوء مع الحركة وتُدهش كل خطوة جديدة الأطفال وعائلاتهم. كما تستعد أبوظبي لاستقبال افتتاح "متحف زايد الوطني"، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، و"متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي" الذي يروي قصة نشأة الكون والحياة على الأرض.
برنامج عطلة الأحلام: بتوقيع الأطفال، ولأجل الأطفال
طلبت "حياكم في أبوظبي" من الأطفال تصميم برنامج عطلتهم المثالية – ليس فقط من حيث الأماكن التي يرغبون بزيارتها والأنشطة التي يتطلعون لممارستها، بل أيضاً كيف يريدون أن يشعروا، وأين يودون تناول الطعام، والإيقاع الذي يجعل العطلة أكثر متعة.
وكانت النتيجة برنامج عطلة لمدة سبعة أيام، يمزج بين الثقافة، والمغامرات الشيقة، واللعب الإبداعي، واستكشاف الطبيعة، وأوقات الاسترخاء. من الحدائق المائية إلى لقاءات الحياة البرية واكتشاف الصحراء – يعكس هذا البرنامج ما يحلم به الأطفال اليوم. والأهم من ذلك، أن كل هذه التجارب متوفرة في أبوظبي.
ومع برنامج العطلة الموصى به من قِبل الأطفال، يحصل الآباء على مخطط مثالي لعطلة أحلام أطفالهم. سواء كانوا يبحثون عن أيام مليئة بالمغامرات أو أيام هادئة للاسترخاء، كل شيء قريب وفي متناول أيديهم.
في العادة، يُضطر الأهل إلى الاكتفاء بنشاط أو اثنين فقط خلال العطلات، أما في أبوظبي، فكل شيء متاح في مكان واحد، مما يجعل منها وجهة عائلية متكاملة تضمن المرح والاستكشاف دون سماع عبارة "أنا أشعر بالملل" أو "هل وصلنا؟".
ولمشاهدة فيلمنا، يرجى زيارة هذا
أخبار متعلقة :