عاجل

افتتاح الصالون الإعلامي الزيارة الودية على خطى تشنغ خه بجدة: جسر جديد للتعاون الثقافي والإعلامي بين الصين والسعودية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
شهدت مدينة جدة افتتاح فعالية الصالون الإعلامي بعنوان "الزيارة الودية على خطى تشنغ خه – جولة صحفية خاصة بالمملكة العربية السعودية"، بحضور رسمي وثقافي واسع، في إطار مساعٍ لتعزيز العلاقات الإعلامية والثقافية بين المملكة العربية السعودية ومقاطعة يونان الصينية.وتأتي هذه الفعالية استلهامًا للرحلة التاريخية التي قام بها البحار الصيني الشهير تشنغ خه في القرن الخامس عشر الميلادي، حين قاد أسطولاً بحرياً ضخماً من مقاطعة يونان، عبر المحيط الهندي، وصولًا إلى جدة، ومنها إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. لم تقتصر زيارته آنذاك على تعزيز الروابط التجارية، بل ساهمت في مد جسور حضارية وإنسانية بين الشرق والغرب.

وتعكس هذه الفعالية روح التعاون المتجدد بين الصين والمملكة، في ظل تعمّق الشراكة الاستراتيجية بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030، بما في ذلك مجالات الاقتصاد، التجارة، الثقافة، والسياحة. ويهدف الصالون إلى تعزيز التعاون الإعلامي بين الجانبين، واستكشاف آفاق جديدة للتكامل في التراث المشترك، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي من منظور إعلامي حديث.

تأكيد على عمق العلاقات وتاريخها المشترك

وفي كلمته خلال الحفل، أكد القنصل العام الصيني في جدة السيد وانغ تشيمين أن العام الجاري يُصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك العام الثقافي الصيني السعودي الأول، مما أسهم في تعميق التبادل الثقافي بين الشعبين، ونتج عنه سلسلة من الفعاليات المتميزة.

وأشار إلى أن أعمال التنقيب الأثري المشتركة بين الجانبين، والتي جرت مؤخرًا في موقع ميناء مدينة الأثرية بمحافظة الليث، قد كشفت عن قطع خزفية صينية نادرة، تُعد شاهداً تاريخياً على ازدهار طريق الحرير البحري القديم، ومثالاً حيًا على التلاقح الحضاري بين الصين والعالم العربي.

وأضاف وانغ:"نعود اليوم إلى المملكة على خُطى تشنغ خه، لنعيد كتابة فصول من الصداقة التي تتجاوز الزمان والمكان، ونُعزز جسور التفاهم والتعاون بين شعبينا".

حضور مميز وبرنامج متنوع

وشهدت الفعالية حضور أكثر من 200 مشارك، من بينهم وفد التبادل الثقافي من مقاطعة يونان، وعدد من القناصل العامين والدبلوماسيين المعتمدين في جدة، إلى جانب إعلاميين سعوديين، وممثلين عن قطاع الأعمال، وأكاديميين وطلبة من الجامعات والمدارس.

وتخلل الحفل الافتتاحي عروض فنية مبهرة من رقصات وأغانٍ تقليدية من ثقافة يونان، أضفت طابعًا بصريًا وسمعيًا مميزًا على الأجواء، إلى جانب ركن خاص لتجربة مشروب الشاي والقهوة بأسلوب "القهوة في اليد اليسرى والشاي في اليد اليمنى"، والذي يعكس أسلوب الحياة اليومي في يونان.

كما تم عرض مجموعة من الحرف اليدوية التقليدية التي تُجسد التراث الثقافي غير المادي للمقاطعة، مما أتاح للحضور فرصة فريدة لاكتشاف سحر الفنون الشعبية والثقافة الصينية الأصيلة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق