دعا السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اليوم الأحد، كافة الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية في محافظة حضرموت إلى تغليب لغة الحوار والحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددًا على أهمية التوحد في مواجهة التهديد الحوثي.
وقال فاجن في بيان مقتضب صدر عن السفارة الأمريكية، وطالعه "المشهد اليمني": "تؤكد الولايات المتحدة على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت، وتدعو جميع المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت إلى حل خلافاتها سلميًا عبر الحوار، مع التأكيد على ضرورة التوحد لمواجهة التهديد الحوثي".
يأتي هذا التصريح بالتزامن - كما تقول مصادر محلية - مع تحركات ميدانية مثيرة للجدل ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي، تشمل استقدام مجاميع مسلحة ومناصرين من عدة محافظات جنوبية إلى مدينة المكلا، استعدادًا لفعالية مقررة يوم الخميس القادم، تحت مسمى "الاحتفال بتحرير المكلا من تنظيم القاعدة".
وتقابل هذه التحركات برفض واسع في أوساط أبناء حضرموت، الذين يعتبرونها محاولة لإدخال المحافظة في صراع مسلح وفرض واقع سياسي بالقوة. وتتهم المكونات الحضرمية، بما فيها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، المجلس الانتقالي بالسعي لاختزال المحافظة في مشروع مناطقي ضيق، يتجاهل تطلعات وحقوق الحضارم نحو إدارة ذاتية وإقليم خاص ضمن إطار الدولة الاتحادية.
كما عبّر أبناء حضرموت عن قلقهم من حملات التحريض المستمرة ضد قيادات ومكونات حضرمية تاريخية، مؤكدين تمسكهم بخيار السلم والحوار، ورفضهم لأي عسكرة أو محاولات لتغيير هوية حضرموت أو سحبها إلى مربع الفوضى والتبعية.
أخبار متعلقة :