فرانكفورت (ألمانيا) - أ ف ب: سجل الاقتصاد الألماني نموا بضعف التوقعات في الربع الأول من العام الحالي، على وقع ارتفاع الصادرات قبل أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية واسعة النطاق، على ما أظهرته بيانات رسمية، أمس.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.4% من كانون الثاني إلى آذار مقارنة بالربع السابق، بحسب الأرقام النهائية الصادرة عن وكالة الإحصاء الفدرالية "ديستاتيس".
وكانت التقديرات الأولية تشير إلى نمو بنسبة 0.2%، دون أن يتوقع المحللون أي تغيير. وجاءت الزيادة الكبيرة بعد انكماش الاقتصاد في نهاية عام 2024.
وأشارت "ديستاتيس" إلى أن ارتفاع شحنات السلع الألمانية التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، ساهم في تحقيق هذا التحسن المفاجئ في النمو، مشيرة إلى "آثار استباقية وسط مخاوف من حرب تجارية وشيكة مع الولايات المتحدة".
وارتفعت أسهم بورصة فرانكفورت بنسبة 0.5% على وقع الأخبار الإيجابية لمحرك النمو التقليدي في منطقة اليورو، والذي انكمش خلال العامين الماضيين بسبب ركود قطاع التصنيع وضعف الطلب على صادراته.
وتلك أخبار إيجابية أيضا للمستشار الجديد فريدريش ميرتس، الذي تعهد تحويل ثالث أكبر اقتصاد في العالم إلى "محرك نمو" من خلال حزمة إصلاحات شاملة.
لكن المحللين حذّروا من احتمال عدم استمرار الزخم الإيجابي الذي تزامن مع اندفاع الشركات الأميركية لتخزين البضائع قبل إعلان ترامب الرسوم في ما سماه "يوم التحرير" في نيسان.
وبينما تم تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على معظم الشركاء التجاريين إفساحا في المجال أمام إجراء مفاوضات، لا تزال ضريبة أساسية بنسبة 10% مطبقة على واردات السلع من أنحاء العالم، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي.
ويتوقع معظم المحللين أن تُلحق الرسوم الجمركية ضررا بالغا بألمانيا، القوة التصديرية الرائدة، في وقت لاحق من العام. وكانت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول لألمانيا العام الماضي، وخفضت الحكومة توقعاتها للنمو لعام 2025 بأكمله إلى الصفر.
أخبار متعلقة :