الكويت الاخباري

وزيرة شؤون الشباب: مملكة البحرين تضع تمكين الشباب في صلب استراتيجيات الاستدامة والتحول - الكويت الاخباري

المنامة في 22 مايو/ بنا / أكدت سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، أن مملكة البحرين تولي أهمية قصوى لتمكين الشباب وتفعيل دورهم في قيادة مسارات التحول الإيجابي، بوصفهم ركيزة أساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام.

 

وأوضحت في كلمتها بالمؤتمر والمعرض العالمي للصحة والسلامة والبيئة في نسخته التاسعة والذي تستضيفه مملكة البحرين، أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الحاجة المُلِحّة إلى العمل الجماعي والشراكات الاستراتيجية العابرة للحدود والتخصصات، كما يُبرز الدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في رسم ملامح المستقبل.

 

وقالت: "في عالمٍ يشهد تغيرات متسارعة وتحديات، أصبح من الضروري تسخير طاقات الشباب، وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تطوير الحلول المستدامة، سواء في مجالات الابتكار البيئي، أو التحول الرقمي، من خلال تمكين الشباب في مختلف المجالات".

 

واستعرضت وزيرة شؤون الشباب خلال الكلمة المبادرات الوطنية التي أطلقتها مملكة البحرين لتجسيد هذا التوجه على أرض الواقع، من بينها المركز العلمي البحريني لأهداف التنمية المستدامة، الذي تأسس عام 2018 كمؤسسة تعليمية متقدمة تعمل على تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، ويعتمد المركز في عملياته وبرامجه على تقنيات صديقة للبيئة تُسهم في ترسيخ ممارسات الاستدامة بين فئة الشباب.

 

وسلطت الضوء على مبادرة "مدينة شباب 2030"، والتي تُعد من أضخم البرامج الوطنية المخصصة للشباب في مملكة البحرين، إذ توفر على مدار ستة أسابيع بيئة تعليمية تفاعلية تشمل ورش عمل متقدمة في مجالات متعددة مثل العلوم، التكنولوجيا، الإعلام، الفنون، وريادة الأعمال، بهدف صقل مهارات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنجاح في سوق العمل المستقبلي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.

 

وقالت وزيرة شؤون الشباب إن هذه المبادرات ليست سوى جزءًا من منظومة شاملة تتبناها المملكة لتعزيز دور الشباب في التنمية، ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب، والتي تهدف إلى خلق بيئة داعمة ومحفزة تُمكّن الشباب من الإبداع والابتكار والمشاركة في اتخاذ القرار، مؤكدةً أن مملكة البحرين تعمل حاليًا على توسيع نطاق هذه المبادرات محليًا وإقليميًا ودوليًا، من خلال بناء شراكات مستدامة تعزز التبادل المعرفي وتشجع المشاريع الشبابية المشتركة، وذلك في إطار التزامها بأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتطلعاتها إلى المساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف العالمية. 

 

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة شؤون الشباب أن الشباب ليسوا فقط محور الحاضر، بل هم شركاء رئيسيون في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستدامة، وأن الاستثمار في قدرات الشباب وتمكينهم من أدوات الابتكار والمعرفة هو الركيزة الأساسية لأي تحول تنموي حقيقي.

 

م.ص, S.H.A

أخبار متعلقة :