أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، بياناً رسمياً للرد على الأنباء المتداولة بشأن ما تم تداوله في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول مزاعم بمنع دخول أبناء محافظات الشمال إلى العاصمة المؤقتة عدن عبر النقاط الأمنية المنتشرة على مداخل المدينة.
وفي نص البيان الذي جاء تحت عنوان "تنويه"، أكد المجلس أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة، مشدداً على أن حركة التنقل والمرور عبر النقاط الأمنية تسير بشكل طبيعي ومُنظم، وأن جميع المواطنين يُعاملون وفق الإجراءات القانونية المعمول بها دون أي تمييز أو استهداف لأي طرف.
إجراءات أمنية روتينية لا تستهدف فئة بعينها
البيان أشار إلى أن التدابير الأمنية التي يتم اتخاذها في النقاط الأمنية المنتشرة على مداخل عدن هي إجراءات روتينية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة، وهي جزء من الجهود المستمرة لقوات الأمن الجنوبية لتأمين المواطنين وممتلكاتهم. وأكد المجلس أن هذه الإجراءات ليست جديدة ولا تستهدف أي جهة بعينها، بل تأتي في إطار الحفاظ على سلامة الجميع وضمان انسيابية الحركة المرورية.
دعوة إلى تحري الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية
كما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي كافة المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية عند التعامل مع مثل هذه القضايا، مؤكداً أهمية استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
وشدد البيان على أن هذه الشائعات تهدف إلى التشويش على الجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الأمن والجيش الجنوبي في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، والتي أصبحت خلال الفترة الأخيرة نموذجاً يحتذى به في تحقيق الانضباط الأمني وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف شرائح المجتمع.
رسالة طمأنة للمواطنين
في ختام بيانه، وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة طمأنة إلى جميع المواطنين في الداخل والخارج، مؤكداً أن عدن ستظل مدينة لكل اليمنيين، وأن أبوابها مفتوحة أمام الجميع دون تمييز، طالما التزم الجميع بالقوانين والأنظمة المعمول بها. كما أكد المجلس أن أي تصعيد إعلامي أو سياسي يستند إلى معلومات غير دقيقة لن يكون له مكان في المشهد الحالي، داعياً الجميع إلى التعاون من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه.
دور الإعلام في تعزيز الاستقرار
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه العاصمة عدن حالة من الاستقرار الأمني النسبي، حيث تعمل السلطات المحلية والأمنية على تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة.
ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار أو نشر الفوضى، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية في نشر الحقائق والابتعاد عن التحريض والتشويه.
أخبار متعلقة :