أفادت مصادر محلية بمصادرة مدير شرطة مدينة عدن، مساء أمس، هاتف أحد صناع المحتوى الشهيرين في المدينة، خلال تواجده في ساحة احتجاجية نسائية.
وأوضحت المصادر أن "أيمن الخضر"، وهو صحفي وناشط اجتماعي معروف بمتابعته لعدد من القضايا المجتمعية والسياسية عبر منصات التواصل الاجتماعي، كان يوثق بشكل عفوي فعالية احتجاجية نظمتها مجموعة من النساء في إحدى ساحات عدن، دون أي تحريض أو تدخل في طبيعة الاحتجاج".
وأشارت إلى أن "مدير شرطة عدن توجه شخصيًا نحو الصانع، وأقدم على مصادر هاتفه الجوال، دون تقديم أي توضيحات قانونية أو مبررات رسمية لذلك"، لافتةً إلى أن الجوال لا يزال بحوزة الأجهزة الأمنية حتى اللحظة.
الواقعة أثارت استغرابًا واسعًا بين النشطاء والمراقبين، الذين اعتبروا أن هذا التصرف يتناقض مع حرية العمل الصحفي وتغطية الفعاليات العامة، خاصة تلك التي تُنظم بشكل سلمي ودون أي عنف.
وفيما لم تصدر السلطات المحلية أو الأمنية في عدن أي تعليق رسمي حول الحادثة، دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احترام حق التصوير والتغطية للأحداث العامة باعتباره جزءاً من الحريات الأساسية التي كفلها الدستور والقوانين النافذة.
وتتواصل الدعوات لإطلاق سراح الهاتف وردّه إلى صاحبه، مع التشديد على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإعلامي ومنصات صناعة المحتوى المدني.
أخبار متعلقة :