شنت الهند هجمات بطائرات مسيرة على باكستان، الخميس، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وفقا لما ذكر الجيش الباكستاني، فيما اتهمت الهند جارتها بشن هجوم ضدها، وسط تصاعد التوترات بين الدولتين النوويتين المتنافستين.
ورفضت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان المزاعم الهندية بأن باكستان شنت هجمات على باثانكوت وجايسالمير وسريناجار، مشيرة إلى أن "هذه المزاعم لا أساس لها مطلقا، ومسيسة، وتأتي ضمن حملة دعاية متهورة تهدف إلى الإضرار بباكستان".
وأضافت أن "مثل هذه الإجراءات لا تعرض السلام الإقليمي لمزيد من الخطر فحسب بل وتكشف عن رغبة مقلقة في استغلال المعلومات المضللة لأغراض سياسية وعسكرية".
وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالثأر للقتلى الذين سقطوا جراء الضربات الصاروخية الهندية، مما يزيد المخاوف من احتمال اتجاه الدولتين إلى صراع شامل.
ويواجه قادة الدولتين ضغطا عاما متصاعدا لإظهار القوة والسعي للثأر، وقد يكون الخطاب الساخن وتبادل الاتهامات رد فعل على ذلك الضغط.
هجوم باكستاني بالصواريخ والمسيرات
وفي وقت سابق، قال سكان المنطقة التي تسيطر عليها الهند من إقليم كشمير إنهم سمعوا أصوات صافرات الإنذار ودوي انفجارات في مدينة جامو، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع باكستان المجاورة.
وأفادت قنوات إخبارية محلية برصد ما يُشتبه أنها طائرات مسيرة تحلق فوق المدينة.
وقال شش بول فايد، المدير العام السابق للشرطة في المنطقة والمقيم في جامو، إن المدينة شهدت انقطاعا تاما للكهرباء بعد انفجارات قوية.
وأضاف فايد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "يُشتبه في حدوث قصف بالقنابل أو قصف مدفعي أو قصف صاروخي".
وكتب مقر رئاسة أركان الدفاع المشتركة، المسؤول عن التنسيق بين أفرع الجيش الهندي عبر منصة إكس أنه تم استهداف قاعدة عسكرية قرب الحدود مع ولاية البنجاب الهندية في الغارات الجوية.
وأفادت صحيفة "إنديا توداي" بأن مسيرة استهدفت مطار مدينة جامو، حيث تقع منشأة للقوات الجوية. وذكرت الهند أنها فعلت نظام الدفاع الجوي الخاص بها.
أخبار متعلقة :