كشف ناشطون محليون عن قيام سيدة أجنبية بإنشاء شركة استثمارية وهمية في العاصمة صنعاء، تهدف إلى النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم تحت ذريعة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد الناشطون أن السيدة الأجنبية قامت بإنشاء شركة تحمل اسمًا مرتبطًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وذلك لاستقطاب المستثمرين من المواطنين الباحثين عن فرص ربح سريعة، مشيرين إلى أنها كانت تروّج للشركة من خلال تنظيم لقاءات دعائية ووجبات غذائية مجانية للمواطنين، بهدف إغرائهم بالانضمام إلى المشروع والاستثمار فيه.
وأوضحت المصادر أن الشركة عمدت إلى طلب مبالغ مالية من المواطنين مقابل شراء أسهم زعمت أنها ستدر أرباحًا كبيرة في المستقبل، دون وجود أي مشروع حقيقي أو بنية استثمارية فعلية تدعم هذه الأنشطة، ما يرجّح أنها مجرد عملية نصب منظمة.
ولفت الناشطون إلى أن العديد من المواطنين وقعوا ضحية هذا الاحتيال، حيث فقدوا مبالغ مالية كبيرة بعد شرائهم أسهمًا وهمية، فيما لم يتم حتى اللحظة الإعلان عن أي تحرك رسمي أو تحقيق حكومي في الحادثة.
وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المختصة بسرعة التحرك لوقف مثل هذه العمليات التي تستغل جهل البعض وتبحث عن الاستيلاء على أموال الناس بالباطل، مؤكدين أهمية تشديد الرقابة على الشركات الاستثمارية الوهمية ومنع انتشارها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمنيون.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد حالات النصب والاحتيال في عدد من المحافظات، حيث أصبحت بعض الشبكات الإجرامية تستخدم أساليب حديثة ومصطلحات تقنية لجذب الضحايا وخداعهم.
أخبار متعلقة :