الكويت الاخباري

نشطاء في مناطق سيطرة الحوثي يطلقون حملة تحذيرية لحماية المدنيين من استغلال الحوثيين لهم كدروع بشرية - الكويت الاخباري

أطلق نشطاء وحقوقيون في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي حملة إعلامية موسعة تحذر المواطنين المدنيين من قبول عناصر الجماعة بينهم، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية سلامة الأهالي وتجنب تعرضهم لمخاطر أمنية وإنسانية متزايدة.

الحملة التي جاءت تحت وسم "لاتقبلوا_الحوثيين_بينكم" تسعى إلى تسليط الضوء على أساليب الجماعة الإرهابية التي تعمد إلى الاختباء بين المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية للهروب من الاستهداف العسكري.

استغلال المدنيين كأدوات حرب

تأتي هذه الحملة بعد تكرار حوادث استهداف المدنيين نتيجة اعتماد قيادات الحوثي سياسات خبيثة تتمثل في التمركز داخل الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى إجبار المواطنين على توفير ملاذات آمنة لهم أو الانضمام إلى صفوفهم تحت وطأة التهديد والترهيب.

وأكد النشطاء أن هذه الأساليب غير الأخلاقية تتسبب في تعريض حياة المدنيين للخطر، حيث يتم استهداف المناطق المدنية من قبل القوات المعادية للحوثيين بسبب وجود تلك العناصر فيها.

وأشارت الحملة إلى أن الجماعة الحوثية تواصل استخدام المدنيين كورقة ضغط في الصراع المستمر، مما يؤدي إلى زيادة معاناة السكان المحليين وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

كما أكد القائمون على الحملة أن هذا السلوك يعكس طبيعة الجماعة الإرهابية التي لا تراعي أي قوانين دولية أو إنسانية تحظر استهداف المدنيين أو استخدامهم في الأعمال العسكرية.

رسائل الحملة وأهدافها

حملة "لاتقبلوا_الحوثيين_بينكم" تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن استضافة عناصر الحوثيين أو التعاون معهم.

وقد تم تداول عشرات الرسائل التحذيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام البديل، حيث دعا النشطاء الأهالي إلى عدم الانجرار وراء وعود الحوثيين أو الخضوع لتهديداتهم، مؤكدين أن ذلك لن يكون سوى وسيلة لتوريطهم في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

كما شددت الحملة على أهمية الحفاظ على الطابع المدني للأحياء السكنية وعدم السماح بتسييسها أو تحويلها إلى مناطق عسكرية.

وطالبت الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه الممارسات غير القانونية التي تهدد حياة الآلاف من المدنيين.

ردود فعل وتفاعل واسع

لاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين والمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أعرب العديد منهم عن دعمهم لهذه الخطوة واعتبروها صرخة حق في وجه ظلم الجماعة.

وقال أحد النشطاء: "هذه الحملة ليست ضد أفراد بقدر ما هي رسالة واضحة بأن المدنيين ليسوا أدوات حرب، وأن حياتهم يجب أن تكون فوق كل اعتبار".

في المقابل، حاولت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين التقليل من أهمية الحملة، معتبرة أنها جزء من "مؤامرة خارجية" تستهدف تشويه صورة الجماعة.

إلا أن هذه المحاولات لم تلقَ صدى كبيراً بين المواطنين الذين أصبحوا أكثر وعياً بمخاطر استغلال الحوثيين لهم.

نداء للمجتمع الدولي

ختاماً، دعت الحملة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات الإرهابية التي تنتهك حقوق المدنيين وتعرض حياتهم للخطر.

وأكد القائمون على الحملة أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشجع الجماعة على الاستمرار في سياساتها العدوانية، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.

حملة "لاتقبلوا_الحوثيين_بينكم" تبقى بذلك صرخة أمل للمدنيين الذين يعيشون في ظل ظروف قاسية، ودعوة لإعادة الاعتبار لحياتهم وكرامتهم بعيداً عن أتون الصراعات والحروب.

أخبار متعلقة :