أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر ثلاث مدمرات صاروخية موجهة من طراز "إيجيس" في المياه المقابلة لفنزويلا، لمكافحة تهريب المخدرات.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن مسؤول مطلع على التخطيط، أنه من المتوقع أن تصل ثلاثة سفن الحربية من طراز "إيجيس"، وهي "يو إس إس غرافلي" و"يو إس إس جيسون دونهام" و"يو إس إس سامبسون"، إلى المياه قبالة فنزويلا، قريبا.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض لمجلة "نيوزويك" صحة أنباء عملية الانتشار.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن هذا الانتشار: "الرئيس مستعد لاستخدام كل عناصر القوة الأميركية لوقف تدفق المخدرات إلى بلادنا، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وأكد مسؤول من وزارة الدفاع "البنتاغون" أن السفن الأميركية كلفت بدعم عملية مكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن نشر المدمرات "سيمتد لأشهر"، بحسب ما نقلته "نيوزويك".
وذكرت ذات المجلة أن هذا الإجراء، جاء في إطار جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواجهة كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية.
ومن جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين: "إن الولايات المتحدة صعدت تهديداتها"، وتعهد بتعبئة أكثر من 4.5 مليون عنصر من الميليشيات الشعبية في أنحاء البلاد.
وكانت واشنطن قد رفعت المكافأة المرصودة للقبض على الرئيس الفنزويلي مادورو إلى 50 مليون دولار.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي بالمشاركة في تجارة المخدرات، والتواطؤ مع الكارتيلات لإرسال الكوكايين الممزوج بالفنتانيل إلى الولايات المتحدة، بحسب التقرير.
لماذا فنزويلا مهمة للولايات المتحدة؟
تمتلك فنزويلا بعضا من أكبر احتياطات النفط في العالم، وكانت دائما في صلب السياسة الخارجية الأميركية.
وترى واشنطن أن فنزويلا لاعب رئيسي في استقرار المنطقة، إذ إن الأزمات السياسية والاقتصادية التي عاشتها البلاد في عهد مادورو حفزت موجات هجرة جماعية عبر أمريكا اللاتينية، بحسب "نيوزويك".
كما أن علاقاتها مع روسيا والصين وإيران زادت من أهميتها الاستراتيجية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
مدمرات "إيجيس"
وتعد مدمرات "إيجيس" سلاحا مركزيا في الترسانة البحرية للبنتاغون، ودخلت الخدمة عام 1983.
وتستطيع هذه السفن تنفيذ مهام الدفاع الجوي والبحري، إلى جانب مكافحة الغواصات، كما يمكنها اعتراض الصواريخ والطائرات وتتبع أكثر من 100 هدف في آن واحد، فضلا عن استخدامها صواريخ من طراز "توماهوك"، وفقا لموقع "ميليتاري".
وقال هنري زيمر، الزميل المشارك في برنامج الأميركيتين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن المدمرات التي ستنشرها واشنطن في المنطقة تستطيع كشف ورصد قوارب تهريب المخدرات والغواصات، التي يفضلها المهربون لتفادي البحرية وخفر السواحل.
كما اعتبر زيمر أن قرار نشر هذه المدمرات "استعراض للقوة موجه للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو".
أخبار متعلقة :