الكويت الاخباري

"أم على".. مسنة فلسطينية تحتاج للعلاج بالخارج في ظل معاناتها مع المرض والنزوح - الكويت الاخباري

"أم على" سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 60 عاما، أرهقها المرض وكثرة النزوح واستمرار القصف الإسرائيلي، تعاني من آلام في العظام والغضروف منذ سنوات لتأتى الحرب وتزيد من معاناتها، وتجد نفسها مطالبة بالانتقال من مكان لأخر وتعيش في مخيمات النزوح التي لا ترقى للحياة الآدمية، ولا تجد علاجا يخفف آلامها بسبب تعمد إسرائيل استهداف المستشفيات.

رحلة المعاناة بدأت مع بداية أول يوم للحرب، ومع استهداف الاحتلال المتعمد للمستشفيات، وتصاعد العمليات العسكرية في شمال القطاع لتضطر أسرتها للنزوح إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، ومع تزايد أعداد النازحين مع بداية الحرب لـ1.4 مليون شخص انتشرت الأمراض بشدة، مع قسوة حرارة الصيف زادت الآلام على تلك السيدة المريضة وأصبحت غير قادرة على الحركة إلا بصعوبة بالغة.

اشتدت المعاناة مع اقتحام الاحتلال لمدينة رفح في مايو 2024، مما اضطر العائلة أيضا للنزوح لمدينة خان يونس، واللجوء لمخيمات النزوح هناك التي تشهد استهداف بشكل مباشر، وتضطر معها الأسرة للذهاب بأمهم إلى مستشفى ناصر لمحاولة إجراء عملية في الركبة.

مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية واستهداف مستشفى ناصر عدة مرات، أبلغ الأطباء السيدة وأسرتها بصعوبة إجراء العملية الجراحية، وأنها تحتاج لتحويلة من منظمة الصحة العالمية للعلاج خارج القطاع.

تقول ابنتها الصحفية الفلسطينية فاطمة أبو نادي، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن والدتها أصبحت مثل من تخطوا الـ100 عام بسبب تزايد شدة المرض عليها مما جعلها لا تستطيع الحركة إلا بصعوبة بالغة، وتزداد تلك المعاناة مع تكرار النزوح، وتضطر للسير مسافات طويلة رغم آلاف الركبة والغضروف من أجل النزوح في مخيمات النازحين.

وتضيف :"نضطر للنزوح في مأوي غير مناسب لظروف الأسرة ومرض الوالدة التي ظلت لفترة طويلة في مستشفي ناصر ولم تستطع إجراء العملية، ووزنها انخفض بشكل كبير بسبب سواء التغذية وشدة المرض، خاصة أن الوضع في خان يونس أصبح صعبا للغاية بسبب تكرار الاستهداف والاقتحامات الإسرائيلية".

أخبار متعلقة :