الكويت الاخباري

الاستحمام بالماء الساخن.. راحة مؤقتة وأضرار دائمة للبشرة - الكويت الاخباري

عند برودة الجو، يلجأ الكثير من الناس إلى الاستحمام أو الاسترخاء بالماء الساخن جدا، لكن هذه العادة يمكن أن تسبب أضرارا لجسم الإنسان، وخصوصا للبشرة.

وذكر تقرير لموقع "ذا كونفرسيشن"، أن البشرة تؤدي وظائف حيوية؛ منها الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، وإنتاج فيتامين "د3" الذي يساعد الأمعاء على امتصاص الكالسيوم، والحماية من البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وإظهار المشاعر، كما تمكن البشرة من الإحساس باللمس، والضغط، والألم، ودرجة الحرارة.

ويمكن للاستحمام اليومي أن يساعد على الوقاية من الأمراض، لكنه يسبب آثارا جانبية في حالة الاستحمام بماء شديد السخونة.

وأشار التقرير إلى أن جلد الإنسان يتكون من كائنات مفيدة تُدعى "عنقوديات البشرة"، وتساعد على تقوية الروابط بين خلايا البشرة، وتحفّز على إنتاج بروتينات مضادة للميكروبات.

وتفضل هذه الكائنات البيئة الحمضية التي تتراوح درجة الحموضة فيها بين 4 و6، وهي درجة الحموضة الطبيعية للجلد.

لكن الاستحمام بالماء الساخن جدا يرفع درجة الحموضة، مما يحفز البكتيريا الضارّة على النمو.

كما أن الغمر في الماء الساخن، يزيد من فقدان الجسم للماء بسبب التعرق، وذلك يؤدي إلى تجفيف الجلد، مما يحفز الكليتين على إفراز المزيد من الماء.

والبقاء في حمام ساخن لفترة طويلة، يؤدي إلى خفض ضغط الدم، لكنه يزيد في الوقت نفسه من معدلات ضربات القلب؛ لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو مشاكل في القلب باستشارة الطبيب قبل أخذ حمام ساخن طويل.

كما أن الدش أو الحمام الساخن قد يسبب الشعور بالحكة، نتيجة لتحفيز إفراز جزيئات التهابية في الجلد.

وينصح التقرير، الأشخاص ذوي البشرة الحساسة، أو الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الشرى، أو التهاب الجلد، أو حب الشباب، بالابتعاد عن الاستحمام بماء شديد السخونة، لأنه يزيد من تهيج الجلد وجفافه.

أخبار متعلقة :