سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" ارتفاعًا ملحوظًا في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، متجاهلًا التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية ضربات استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وصعد المؤشر بنسبة 0.53% ليقترب من مستوى 10، 666 نقطة، مدعومًا بارتفاع أسهم نحو 200 شركة مدرجة، في مقابل تراجع أسهم 40 شركة فقط، وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها 2.3 مليار ريال سعودي (نحو 613 مليون دولار أمريكي)، بعد موجة من التراجعات استمرت على مدار جلستين متتاليتين.
وجاء هذا الأداء الإيجابي بدفع من أسهم قيادية بارزة، من بينها مصرف الراجحي، وأكواباور، والبنك الأهلي السعودي، ومصرف الإنماء، والتي لعبت دورًا محوريًا في دعم المؤشر وتحركاته الصاعدة.
في المقابل، تأثرت الأسواق العالمية سلبًا مع بداية الأسبوع، إذ سجلت العملات الآسيوية والمؤشرات الدولية تراجعات متباينة نتيجة الضربات الأمريكية التي طالت منشآت إيرانية، ما عزز من مخاوف المستثمرين ورفع أسعار النفط. وتُعد هذه التطورات الجيوسياسية من أبرز العوامل التي تضع ضغوطًا على الأسواق العالمية والخليجية على حد سواء.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل المالي الأول بصحيفة "الاقتصادية"، ماجد الخالدي، أن المؤشر العام يتحرك في مسار هابط منذ أكثر من ستة أسابيع، مشيرًا إلى أن مستوى 10، 400 نقطة يمثل دعمًا فنيًا مهمًا في الوقت الراهن، في ظل استمرار ضعف السيولة وسيطرة سلوكيات المضاربة على التداولات.
وأضاف الخالدي أن اختراق مستوى 10، 500 نقطة قد يشكل إشارة لانطلاقة صاعدة على المدى القصير، خصوصًا مع دخول قوي للمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن صافي مشترياتهم نهاية الأسبوع الماضي تراوح بين 1.2 و1.3 مليار ريال.
من جانبها، رأت المحللة المالية ماري سالم أن أداء أسواق الخليج جاء ضعيفًا مؤخرًا، متأثرًا بتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يضغط على معنويات المستثمرين المحليين والدوليين. وأكدت أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجمات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية فتح فصلاً جديدًا في النزاع بين إيران وإسرائيل، ما يثير القلق من تأثيرات محتملة على إمدادات النفط القادمة من المنطقة، لا سيما باتجاه الأسواق الآسيوية.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
أخبار متعلقة :