شددت دول مجلس التعاون الخليجي، على ضرورة حماية المؤسسات التعليمية من الاعتداءات خلال النزاعات المسلحة وضمان سلامة المتعلمين والعاملين في المجال التعليمي بما في ذلك في الفضاء الرقمي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير ناصر الهين، بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون، وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم، فريدة شهيد، ضمن أعمال الدورة الـ59 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأعرب السفير الهين، عن إدانة دول مجلس التعاون الشديدة لما تعرضت له مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمنشآت التعليمية في قطاع غزة من تدمير متعمد وواسع النطاق، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حيادية المؤسسات التعليمية وعدم استخدامها لأغراض عسكرية.
وشدد على أهمية ضمان بيئة تعليمية رقمية آمنة تحمي المتعلمين والعاملين من التنمر والاستغلال وانتهاك الخصوصية، مستعرضا في هذا السياق المبادرات الإقليمية وعلى رأسها "القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني" التي استضافتها المملكة العربية السعودية.
وأكد ضرورة توفير التعليم الشامل والبيئة التعليمية التي تراعي الخصوصيات الثقافية وتلبي احتياجات الفئات الأكثر ضعفا لا سيما الأطفال ذوي الإعاقة من خلال سياسات تعليمية قائمة على مبدأ تكافؤ الفرص.
وفي سياق متصل.. أكد السفير الهين في الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بالحق في الصحة تلالينج موفوكنج، خلال نفس الجلسة ضرورة تمكين العاملين في القطاع الصحي من أداء مهامهم في بيئة آمنة ومنصفة كشرط أساسي لضمان جودة الخدمات الصحية وتحقيق الحق في الصحة.
وشدد على ضرورة توفير الموارد الكافية للكوادر والمنظومة الصحية وضمان استمرارية الخدمات، لاسيما في سياقات النزاعات والكوارث.
ولفت إلى تخصيص دول مجلس التعاون يوم 13 مارس من كل عام للاحتفاء بالممرض والعامل الصحي الخليجي، تقديرا لجهودهم ودورهم الحيوي، مؤكدًا التزام دول المجلس بتحقيق التمتع الكامل بالحق في الصحة من خلال مقاربة شاملة للنظام الصحي وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة :