المنامة في 25 مايو/ بنا / استقبل الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، صباح اليوم، معالي السيدة كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية ، يرافقها وفد أمني رفيع المستوى.
ولدى الوصول إلى قلعة الشرطة ، أدت قطعة من حرس الشرف، التحية ، حيث كان في الاستقبال رئيس الأمن العام وعدد من كبار المسئولين بالوزارة. ثم توجه معالي وزير الداخلية ومعالي وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية إلى قاعة الاجتماعات، حيث رحب معالي الوزير بالسيدة كريستي نويم والوفد المرافق ، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ، محل تقدير واعتزاز، ومن شأنها المساهمة في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين.
وأكد معالي وزير الداخلية أن مملكة البحرين، ماضية في نهجها الحضاري القائم على التعايش وتعزيز ثقافة السلام ، انطلاقا من العهد الإصلاحي والرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مشيدا بالعلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.
وأوضح معاليه أنه لأكثر من مائة عام ، وقفت مملكة البحرين والولايات المتحدة ، معا ، سعيا لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار المشترك. واليوم، وتحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة ، تستمر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في التطور، راسخة في الثقة المتبادلة ، ومعززة بالتعاون الوثيق في قطاعات واسعة .
وأوضح أن التعاون بين وزارة الداخلية البحرينية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، ركيزة أساسية لتلك الشراكة، منوها إلى العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود والطيران، ومكافحة الاتجار بالبشر، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات الناشئة، لا سيما في المجال السيبراني.
وأشار معالي وزير الداخلية إلى أن أولويات الإدارة الأمريكية الحالية، المتمثلة في تأمين الحدود وتعزيز سلاسل التوريد وتعميق التعاون مع الحلفاء الرئيسيين، تتوافق بشكل وثيق مع الاستراتيجية الأمنية لحكومة مملكة البحرين والالتزام الدائم بالتعاون الإقليمي والدولي.
وخلال الاجتماع ، استعرض معالي الوزير ، جانبا من المبادرات والمشاريع التي أطلقتها مملكة البحرين لتعزيز الأمن المجتمعي، ومن بينها مشروع العقوبات البديلة ، والذي أصبح نموذجا مشرّفا لمنظومة العدالة الجنائية.
وأشار معاليه إلى أهمية الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في اطار التعاون والتنسيق الأمني وبما يسهم في مواجهة التحديات الأمنية، لافتا إلى أهمية تطوير آليات تبادل الخبرات في مجالات العمل الأمني، ومن بينها التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها أساسا في تعزيز التعاون المشترك.
من جهتها ، أشادت معالي وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية بحسن الاستقبال وكرم الضيافة ، خلال زيارتها إلى مملكة البحرين ، منوهة إلى أهمية زيادة التعاون الأمني مع الأصدقاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار ، لافتة إلى أن مملكة البحرين ، شريك أساسي وحليف استراتيجي للولايات المتحدة في مواجهة المخاطر الأمنية على الساحتين الاقليمية والدولية.
وتم خلال المباحثات بين الجانبين البحريني والأمريكي ، بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة ، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في كافة مجالات العمل الأمني ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية . كما تناولت المباحثات ، عددا من موضوعات التعاون الأمني التي تسهم في تطوير العمل المشترك ، وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
م.خ, A.A, M.B
0 تعليق