أعلنت "أدنوك للإمداد والخدمات، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن اختيارها مركبة "فايس روي" البحرية الكهربائية ذات التحليق المنخفض التي تقوم بتصنيعها شركة "ريجنت" الأميركية، لاختبارها خلال مرحلة تجريبية بهدف تقييم مدى ملاءمتها لنقل العاملين من وإلى المنشآت البحرية لقطاع الطاقة.
وتم الإعلان عن هذا التعاون خلال منصة "اصنع في الإمارات" التي تنعقد فعالياتها حالياً في أبوظبي.
وتُمثل المركبة الجيل الجديد من المركبات البحرية، وهي تجمع بين سرعة الطائرات وسهولة استخدام القوارب، حيثُ توفر نقلاً عالي السرعة وخالياً من الانبعاثات الكربونية. وتُعد هذه المرحلة التجريبية، الأولى ضمن خطة تشغيل محتملة متعددة المراحل قد تساهم في اعتماد هذه التقنية على نطاق أوسع في عمليات النقل البحري التي تديرها شركة "أدنوك للإمداد والخدمات".
ومن المقرر أن تقوم "ريجنت" بتصنيع مركباتها البحرية الكهربائية ذات التحليق المنخفض في دولة الإمارات، حيث سيوفر المشروع خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة، مما يساهم في تعزيز قدرات التصنيع المحلية والقاعدة الصناعية للدولة.
وسيتولى إدارة المرحلة التجريبية مُشغّل متخصص يقع مقره في دولة الإمارات، بما يساهم في تعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكارات البحرية المتطورة.
وبهذه المناسبة، قال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات": "نلتزم بتبنّي التقنيات المبتكرة التي تعزز سلامة واستدامة عملياتنا وترفع كفاءتها. وتُمثل المرحلة التجريبية لمركبات ’ ريجنت‘ البحرية خطوة مهمة ضمن جهودنا المستمرة لخفض الانبعاثات في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية، إلى جانب دعم مبادرة ’ اصنع في الإمارات‘ عبر المساهمة في تطوير قدرات بحرية متقدمة تواكب متطلبات المستقبل".
وتتسع مركبة " فايس روي" لما يصل إلى 12 راكباً أو 1600 كغ من البضائع، ويمكنها السير بسرعة 300 كم في الساعة (180 ميلاً في الساعة) لمسافات تصل إلى 300 كم. وتتميز المركبة بقدرتها الفائقة على العمل في أوضاع متعددة مثل العوم، والانزلاق، والتحليق، مما يمنحها تنوعاً فريداً في الاستخدامات ويُمكّنها من إنجاز عمليات النقل البحري بكفاءة.
وبمُقارنتها بالطائرات المروحية، فإن هذه المركبة تتميز بتكاليفها التشغيلية المنخفضة بنسبة تصل إلى 80%؛ وهي مزوّدة بأجهزة استشعار متطورة وأنظمة تحكم آلية لضمان عمليات آمنة وموثوقة.
من جانبه، قال بيلي ثالهايمر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ريجنت": "نفخر بتعاوننا مع ’أدنوك‘، الشركة الرائدة في الابتكار والاستدامة وأكبر منتج للطاقة في دولة الإمارات، لتجربة مركبتنا البحرية ’فايس روي‘. ستُحدث هذه المركبة المتطورة نقلةً نوعية في خفض الوقت والتكاليف والانبعاثات ضمن سلاسل الإمداد البحرية لقطاع الطاقة، ونتطلّع إلى مواصلة التعاون مع ’أدنوك‘ لإرساء معايير جديدة لهذا القطاع".
يذكر أن المرحلة التجريبية لمركبة "فايس روي" التي تصنعها شركة "ريجنت"، تتماشى مع مساعي "أدنوك" لتحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتدعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز الابتكار والاستدامة وتنمية القاعدة الصناعية الوطنية.
0 تعليق