خلال مشاركته ببرنامج "مدارس العلوم من أجل السلام" بالاردن... الدكتور ياسر الشيراوي: التعايش والتسامح في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة أخلاقية وإنسانية تتطلب تشريعات عابرة للحدود - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

عمان في 07 مايو / بنا / أكد الدكتور ياسر صقر الشيراوي، الأمين العام المساعد للموارد والخدمات بمجلس النواب، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تؤمن بأن السلم الأهلي والتعايش بين مختلف المكونات الدينية والثقافية والاجتماعية هو حجر الأساس في بناء مجتمع مستقر ومتقدم، وأن دستور المملكة كرّس هذا التوجه من خلال حماية التعددية وتجريم خطاب الكراهية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي لإرساء أطر قانونية وأخلاقية تُعنى بحوكمة الذكاء الاصطناعي، وبما يحفظ كرامة الإنسان ويصون التعدد الثقافي والمجتمعي.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة رفيعة المستوى بعنوان "التعددية التشريعية والتنفيذية للتعايش والتسامح في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن النسخة الثانية من مدارس العلوم من أجل السلام التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع مركز الملك حمد للتعايش والتسامح ، ضمن النسخة الثانية للبرنامج المنعقد بمدينة علان بالمملكة الأردنية الهاشمية.

 

وأعرب الدكتور الشيراوي عن شكره للاتحاد الدولي ومركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح على تنظيمه لهذه السلسلة من الجلسات الحوارية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه في تبادل الرؤى والخبرات حول حوكمة التكنولوجيا وتعزيز قيم السلام.

 

كما استعرض الشيراوي أبرز التشريعات والمبادرات البحرينية التي تدعم هذا المسار، مشيرًا إلى قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (2014)، وقانون حماية البيانات الشخصية (2018)، وقانون العقوبات الذي يجرم التحريض والكراهية، فضلًا عن المساعي الجارية لإقرار قانون خاص بتنظيم الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الشفافية وحقوق الإنسان.

 

وأوضح أن مجلسي الشورى والنواب، بالشراكة مع الحكومة، يعملون على تطوير البيئة التشريعية بما يواكب التحول الرقمي ويعزز الاستخدام الأخلاقي للتقنيات الحديثة، وذلك من خلال دراسات مقارنة، وورش عمل تخصصية، ومبادرات توعوية وطنية، تستهدف المجتمع بشكل عام، وفئة الشباب بشكل خاص.

 

وأشار إلى أن الأمانتان العامتان لمجلسي الشورى والنواب أطلقوا برامج تدريبية متقدمة لبناء قدرات البرلمانيين والكوادر الإدارية في مجال الذكاء الاصطناعي والتشريع الرقمي، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزامًا مؤسسيًا بتأصيل قيم التعايش والتسامح في البيئة الرقمية.

 

وفي ختام كلمته، شدد الدكتور الشيراوي على أن التعايش في عصر الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل "ضرورة قانونية وأخلاقية وإنسانية"، داعيًا إلى حوار عالمي شامل يفضي إلى بناء قواعد موحدة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، بما يخدم الانسان ويصون كرامته ويعزز استقراره.

م.ج, ع.ذ, A.A

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق