جهات مجهولة تختطف مواطنًا في المنصورة بعدن..والجعادنة تحذر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في حادثة أمنية جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، اختطف مسلحون مجهولون مساء يوم السبت الموافق 5 أبريل 2025، المواطن "علي محمد مسعود عشال الجعدني"، عم الضابط المقدم "علي عبدالله عشال الجعدني"، الذي ما يزال مختطفًا منذ ما يقارب الـ11 شهرًا.

وأفاد بيان صادر عن قبيلة الجعادنة، وهي إحدى أكبر القبائل في محافظة أبين ومحيطها، بأن عملية الاختطاف وقعت حوالي الساعة العاشرة مساءً، وذلك في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، دون أي مبرر قانوني أو سند شرعي، في انتهاك صارخ للقانون والعرف القبلي والحقوق الإنسانية كافة.

القبيلة أدانت الحادثة بشدة في بيانها، واعتبرته "تصعيدًا خطيرًا" في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى التي تعم المدينة، مشيرة إلى أن هذا العمل ينافي كل القيم والمبادئ، ويهدد السلم الأهلي ويزيد من حالة الاحتقان بين المواطنين والجهات المعنية.

كما حمل البيان "سلطات الأمر الواقع" في مدينة عدن المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطف "علي محمد مسعود الجعدني"، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ"الانتهاكات الممنهجة والاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء القبيلة دون وجه حق".

وجددت قبيلة الجعادنة دعوتها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المقدم "علي عبدالله عشال الجعدني"، الذي تم اختطافه قبل نحو عام، رغم النداءات المتكررة والتحركات القبلية والعشائرية التي طالبت مرارًا بإطلاق سراحه. وحذّر البيان من استمرار ما وصفه بـ"سلسلة الابتزاز السياسي والاختطافات التي تضرب نسيج المجتمع الجنوبي وتهدد كيانه".

ودعت القبيلة في ختام بيانها جميع القبائل الجنوبية الحرة والشخصيات الوطنية والاجتماعية إلى التضامن مع قضية المختطفين من أبناء الجعادنة، باعتبارها قضية تمس كرامة كل مواطن جنوبي، وشددت على رفضها التام لتحويل مدينة عدن إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية والشخصية، وغياب سلطة الدولة والقانون عنها.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المحافظات الجنوبية، وسط دعوات متزايدة من قبل النشطاء والمراقبين المحليين والدوليين إلى ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ووقف الانتهاكات وإعادة هيبة الدولة ومؤسساتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق