أكد باسكال كوتات، الخبير بالشأن السوداني والباحث في مركز ساهان لشئون القرن الإفريقي، أن الأوضاع الإنسانية في حالة من التدهور الشديد، مشيرا إلى أن ملايين من الأشخاص فروا هربا من الصراع، فيما نزح ملايين آخرين، مشددا على أن المدنيين مستهدفين في الحرب الدائرة في السودان، موضحا أن تدهور الأوضاع الإنسانية هو أسوأ عواقب هذه الحرب.
وقال كوتات في تصريح لليوم السابع، إن المدنيين يحتاجون للحماية، خاصة الفئات الأضعف منهم، المرأة والأطفال الذين يدفعون ثمنا كبيرا للصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع منذ عامين.
وتوقع كوتات، عدم انتهاء الحرب قريبا، مشددا على أن المستقبل لكن يكون أكثر سلاما، بسبب تدخل بعض الجهات الخارجية في إشعال نيران الحرب، مشيرا إلى أن القادة العسكريون يجب أن يضعوا مستقبل السودانيين وأمنهم كأولوية، وأوضح أن تحرك القوات المسلحة السودانية، ضد ميليشيا الدعم السريع المتمركزة في دارفور سيتطلب وقتا طويلا.
وعن حجم الدمار الذى لحق بالبنية التحتية، قال كوتات، إن الخرطوم والتي وصفها بقلب السودان النابض، شهدت حالة من الدمار الكارثى، بسبب الحرب، مشيرا إلى أنها تحولت لحطام ولمدينة لا يمكن العيش بها، وأكد أنها تحتاج لاستثمارات كبيرة حتى يمكن إعادة إعمارها وعودتها كما كانت قبل عامين، قبل اندلاع الحرب بين الجيش السودانى، وميليشيا الدعم السريع.
وكان في حوار سابق له، أكد أن استعادة القوات السودانية للعاصمة الخرطوم بما تضمه من القصر الرئاسي والمباني الحكومية، أمر هام للغاية لدى الجيش السودانى فيما يتعلق بقضية شرعية، باعتبارهم رمز للسلطة والحكم.
0 تعليق