الحكومة اليمنية تصدر ”بيانا توضيحيًا” بشأن قصف مركز المهاجرين الأفارقة في صعدة ”شاهد” - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني، جماعة الحوثي باستغلال المهاجرين الأفارقة في أنشطة غير قانونية، تشمل التجنيد القسري والتدريب العسكري، وذلك في موقع بمدينة صعدة تم استهدافه مؤخرًا بغارة جوية فجر الإثنين الماضي، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي بيان توضيحي، مساء الأربعاء، قال الإرياني إن الحوثيين سارعوا عقب الغارة إلى إصدار بيانات متضاربة حول طبيعة الموقع، فتارة وصفوه بـ"السجن الاحتياطي"، وتارة أخرى بـ"مركز احتجاز"، ثم زعموا لاحقًا أنه "مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين" تابع للمنظمة الدولية للهجرة، وهي رواية نفتها المنظمة رسميًا، مؤكدة عدم علاقتها بالمرفق.

وأوضح الوزير أن معلومات ميدانية دقيقة أكدت أن الموقع كان يُستخدم من قبل المليشيا كمركز لتجميع وتدريب المهاجرين الأفارقة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني. ووفقًا لتلك المعلومات، كانت المليشيا تقوم بفرز المهاجرين إلى قسمين:
- المسلمون يُخضعون لبرامج أيديولوجية ويتم تجنيد بعضهم في صفوف الحوثيين أو إرسالهم إلى معسكرات تدريب تابعة لحركة الشباب الصومالية.
- غير المسلمين، وأغلبهم من المسيحيين، يُجبرون على التوجه إلى الحدود السعودية، لاستخدامهم كأداة ضغط.

وأشار الإرياني إلى تنامي العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، قائلاً إن هذا التنسيق بات يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة، لا سيما في ظل عمليات تهريب السلاح والمقاتلين عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بتمويل وإشراف من الحرس الثوري الإيراني.

وقال إن هذا التنسيق ينعكس ميدانيًا في استهداف حرية الملاحة في مضيق باب المندب من خلال الطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة وعمليات القرصنة، في إطار مشروع إيراني لتحويل الممرات البحرية إلى أوراق ابتزاز سياسية واقتصادية.

وذكّر الإرياني بسوابق الحوثيين في ارتكاب انتهاكات ضد المهاجرين، أبرزها جريمة مارس 2021، حين أُضرمت النار عمدًا في مركز احتجاز بصنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 170 شخصًا، دون محاسبة.

كما أشار إلى استمرار سياسة التجنيد القسري التي تمارسها الجماعة بحق اللاجئين الأفارقة، وإجبارهم على القتال أو دفع المال مقابل الإفراج عنهم، واستغلالهم في مهام عسكرية شاقة مثل نقل السلاح وحفر الخنادق، في ظروف قاسية ومهينة.

وفي ختام بيانه، دعا وزير الإعلام المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على استكمال تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، كما فعلت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مؤكدًا أن "الحقيقة أصبحت واضحة بأن هذه الجماعة لم تكن يومًا طرفًا إنسانيًا، بل أداة إرهابية عابرة للحدود تخدم مشروع إيران التخريبي في المنطقة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق