تدمير معدات الإنقاذ يفاقم مأساة غزة.. ويقتل "الأمل الأخير" - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

ضم الجيش الإسرائيلي المعدات الثقيلة والآليات التي تستخدم في إزالة الركام وانتشال الضحايا، إلى قائمة أهداف القصف المستمر على قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي آليات ثقيلة وجرافات بعضها يتبع لإحدى بلديات شمال القطاع، والآخر لشركة من القطاع الخاص، ما أدى لتدمير تلك الآليات بشكل كامل وإخراجها عن الخدمة بفعل التدمير الذي ألحق بها.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن قصف الآليات والجرافات الثقيلة جاء على إثر مشاركتها في هجوم عناصر حركة حماس على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر عام 2023، بالرغم من أن بعضها من المعدات التي دخلت خلال المرحلة الأولى من الهدنة عبر معبر رفح البري.

تدمير متعمد

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، إن "القصف الإسرائيلي دمر 9 آليات ثقيلة معظمها كان متواجدًا بأحد مستودعات بلدية جباليا النزلة شمال القطاع"، لافتًا إلى أنها تستخدم في عمليات الإنقاذ وإزالة الركام.

وأوضح بصل، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الآليات التي استهدفت دخلت للقطاع عبر اللجنة القطرية المصرية خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار"، مبينًا أن استهدافها يعيق انتشال الضحايا ويوقف عمليات الإنقاذ.

وأشار إلى أن "الأماكن التي كانت فيها الآليات ليست من المناطق المخلاة أو التي يصنفها الجيش الإسرائيلي بالعسكرية"، مشددًا على أن ذلك يمثل انتهاكًا جديدًا للقانون الدولي والإنساني، خاصة ما يتعلق بحماية معدات الدفاع المدني.

وأضاف: "بعض المعدات تتبع أيضًا لشركات خاصة، وكنا نقوم في الآونة الأخيرة بالاستعانة بها في انتشال الجثامين من المقابر الجماعية المنتشرة في المستشفيات وتحت الأنقاض"، مبينًا أن تدميرها يأتي بهدف عرقلة العمليات الإغاثية.

ولفت إلى أن "الطواقم الإغاثية تتعرض منذ بداية الحرب للاستهداف المتعمد من الجيش الإسرائيلي لمنعها من تقديم الخدمات الإغاثية"، قائلًا: "نجد صعوبة في انقاذ الأرواح، والمعدات التي نمتلكها متهالكة وإسرائيل تتعمد تدمير ما تبقى منها".

وشدد على ضرورة العمل من أجل إدخال المعدات والآليات اللازمة لتقديم الخدمات الإغاثية للسكان والنازحين، والضغط على إسرائيل من أجل تحييد الطواقم الإغاثية والطبية عن عملياتها المتعلقة بالاستهدافات العسكرية.

لا خدمات إغاثية

وفي السياق، قال منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، إن "إسرائيل قامت بشكل متعمد بقصف الآليات والمعدات الخاصة بعمليات الإنقاذ وإزالة الركام"، مشددًا على أن ذلك يأتي ضمن عملية ممنهجة لمنع عودة الحياة لطبيعتها في غزة.

وأوضح منها، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل تعمل من خلال ذلك على قتل كل أشكال الحياة في القطاع، والقضاء على أي فرصة من أجل ذلك"، لافتًا إلى أن تدمير الآليات سيكون سببًا في عدم قدرة الجهات المختصة على تقديم المساعدة للسكان.

وأضاف "استمرار الوضع على ما هو عليه في الوقت الحالي سيكون سببًا في عدم تقديم البلديات لخدماتها الإنسانية والإغاثية، وسيؤدي إلى زيادة أعداد الضحايا، علاوة على أنه سيكون سببًا في جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة".

وشدد المسؤول المحلي، على أن "ذلك هو الهدف الرئيسي لإسرائيل من عملياتها العسكرية ضد الطواقم الإغاثية والبلديات والمعدات الخاصة بهما"، مبينًا أن ذلك سيحول دون تقديم الخدمات البيئية والإنسانية لسكان مختلف المناطق.

وزاد "البلديات فقدت 80 بالمئة من معداتها، كما أن قدراتها على تقديم الخدمات ضعيفة للغاية، خاصة وأنها تعتمد على ما تقدمه المؤسسات الدولية من مساعدات من أجل الاستمرار في العمل"، محذرًا من خطورة خروج بلديات القطاع عن الخدمة.

واستكمل: "الاستهداف الإسرائيلي أدى لتوقف عمليات إزالة الأنقاض وجمع النفايات، كما سيكون له تأثير على صيانة شبكات الصرف الصحي وتوزيع المياه، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبيئية"، داعيًا المؤسسات الدولية للضغط من أجل وقف الحرب واستئناف تقديم الخدمات الإغاثية للسكان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق