المنامة في 28 أبريل /بنا/ عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في مقر الوزارة اليوم، جلسة مباحثات مع معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية في جمهورية قبرص الصديقة، بمناسبة زيارته لمملكة البحرين.

وفي بداية جلسة المباحثات، رحب وزير الخارجية بمعالي الوزير القبرصي والوفد المرافق، مشيدًا بعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين، وما وصلت إليه من مستوى متقدم على كافة المستويات، مؤكدًا اهتمام مملكة البحرين بتطوير علاقات التعاون الثنائي واستكشاف فرص تعزيزها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية القبرصي عن سعادته بزيارة مملكة البحرين، منوهًا بالصداقة الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، والجهود المشتركة التي تُبذل لتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أشمل. كما أكد على حرص جمهورية قبرص الصديقة على الاستفادة من الفرص المتاحة لتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يلبي مصالح البلدين وأهدافهما المشتركة.

وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وما وصل إليه من مستوى متقدم، وسبل تطويره والارتقاء به في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والفرص المتاحة لتنمية التعاون في مجالات التشاور والتنسيق السياسي والتدريب الدبلوماسي وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، بما يخدم المصالح المتبادلة.

كما بحث الوزيران مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والصراعات والنزاعات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، والجهود العربية والدولية الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر والتصعيد في المنطقة، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكافة مراحله، والإسراع في إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان المدنيين في غزة دون عوائق، والدفع بجهود إحلال السلام العادل الشامل في منطقة الشرق الأوسط.

كما أطلع وزير الخارجية الوزير القبرصي على نتائج القمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين في مايو 2024 "قمة البحرين"، واستعرض المبادرات التي تقدمت بها المملكة وأقرتها القمة، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات، وتطوير التعاون في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإنهاء كافة الصراعات الإقليمية في المنطقة، والعمل على إحلال السلام العادل والشامل والمستدام، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ودفع جهود التنمية والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.

حضر الاجتماع السفير خالد يوسف الجلاهمة وكيل الوزارة للشؤون السياسية، والسفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير عام العلاقات الثنائية، والسيد أحمد إبراهيم القرينيس القائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الأوروبية بالوزارة.

وحضره من الجانب القبرصي سعادة الدكتور أندرياس إلياديس سفير جمهورية قبرص لدى مملكة البحرين، والوفد المرافق للوزير.

ع.س, ع.إ , Z.I