جددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية تأكيدها على ضرورة استخراج التصريح من الجهات المختصة لمن يرغب في أداء مناسك الحج، مشيرة إلى أنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون التصريح، وأن من يقوم بالحج دون الحصول على التصريح يعد آثمًا.
استنادًا إلى الأدلة الشرعية: وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الدكتور فهد الماجد، أن الفتوى بهذا الخصوص تعتمد على عدد من الأدلة الشرعية، أبرزها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على المسلمين في أداء عباداتهم ورفع الحرج عنهم، كما ورد في القرآن الكريم: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" و "وما جعل عليكم في الدين من حرج".
وأضاف الدكتور الماجد أن فرض استخراج التصريح يهدف إلى تنظيم أعداد الحجاج بما يسهم في تمكينهم من أداء المناسك بسلامة وطمأنينة، وهو مقصد شرعي تتوافق مع المصلحة العامة.
أهمية التنظيم والالتزام:
وأشار الدكتور الماجد إلى أن التصريح يساعد في تنظيم الحجاج وفق الأعداد المصرح بها، وهو ما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة، سواء من النواحي الأمنية أو الصحية أو الإيواء. كما أشار إلى أن هذا التنظيم يتماشى مع المقاصد الشرعية التي تهدف إلى توفير بيئة مناسبة لأداء الشعائر بأمن وسلام.
طاعة ولي الأمر:
كما لفت إلى أن الالتزام باستخراج التصريح يعد من طاعة ولي الأمر في المعروف، استنادًا إلى قوله تعالى: "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". وأكد أن المخالفة لهذا الأمر تُعد مخالفة شرعية، ويستحق مرتكبها العقوبة المقررة.
التوصية بالالتزام:
واختتمت هيئة كبار العلماء بتوجيه التوصية بضرورة الالتزام باستخراج التصريح، مشيرة إلى أن عدم الالتزام قد يؤدي إلى أضرار كبيرة تشمل تهديد سلامة الحجاج وصحتهم، بالإضافة إلى التأثير على جودة الخدمات المقدمة لهم وخطط تنقلاتهم بين المشاعر.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق