محمد أبو عنزة، لم يبلغ سوى ستة شهور فقط، إلا أنه يعاني من انسداد الشرايين في البطين الأيمن والأيسر في القلب، وفي ظل النقص الحاد في العلاجات والمعدات الطبية داخل غزة، لم يتمكن الأطباء من إجراء العملية اللازمة له، وحذروا عائلته من خطورة حالته وإمكانية تدهورها المفاجئ.

يحتاج "أبو عنزة"، إلى سرعة إجراء عملية قلب مفتوح، خاصة أن حالته تزداد سوءًا مع ظهور تشنجات متكررة، بجانب نقص حاد في الأكسجين، ارتفاع في درجات الحرارة، وأحيانًا ازرقاق في جسده، وهو ما جعل الأطباء يوجهون رسالة لأسرته بضرورة سفره للعلاج خارج القطاع بشكل عاجل لإنقاذ حياته.

صراخ الطفل محمد أبو عنزة

وبحسب بيان صادر عن المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور مير البرش، فإن 52% من الأدوية رصيدها صفر، كنا أن  52% من الأدوية نفدت، محذرًا من تفاقم الأزمة مع استمرار خطة الاحتلال لاحتلال القطاع، لافتا إلى أن هناك شح الموارد والمستلزمات الطبية، مع نقص حاد في أكياس الدم وأدوات نقل الدم.

وأضاف أن المختبرات المركزية أفادت بأن 60% من مواد الفحص المختبرية غير متوفرة، ما يزيد الضغط على القطاع الصحي، لافتا إلى أن وزارة الصح بغزة حذرت من تدهور الأوضاع الصحية وتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير الأدوية والمستلزمات الأساسية.

الطفل محمد أبو عنزة ووالدته

وتقول جيهان موسى، والدة الرضيع محمد أبو عنزة، أن نجلها دخل المستشفى لأنه يعاني فقط من التهابات رئوية حادة، مما جعله يدخل على إثرها العناية المركزة وبعد أسبوع من تواجده في العناية اكتشف الأطباء أن الرضيع يعيش على حجرة قلب واحدة ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياة.

وتضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأطباء أرسلوا التحويلة الطبية وينتظرون الرد من منظمة الصحة العالمية والموافقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نجلها محمد يعاني من نقص في الأكسجين مما جعل جده يظهر عليه اللون الأزرق، وأصبح لديه نقص في الوزن وظهور فطريات في الفم التي قللت من الرضاعة الطبيعية والصناعية لدى الطفل وقللت من حركته الطبيعة.

وتؤكد جيهان موسى، أن نجلها أصبح يعاني بحالة جفاف ويعيش على أجهزة الأكسجين وكثير البكاء، مشيرة إلى أن كل يوم في التأخر في إجراء العملية تنقص من عمر محمد، خاصة في ظل بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت إلى تأخر في نقل الرضيع للعلاج في الخارج لتلقي العلاج العاجل اللازم لذلك.