تواصل الأجهزة الأمنية (التابعة للحكومة التي كانت قائمة في غزة قبل الحرب) أداء مهامها في بيئة شديدة الخطورة، تجمع بين استهداف الاحتلال المباشر لها، ومحاولة فرض النظام وملاحقة عصابات مسلحة تتلقى الحماية والدعم من إسرائيل، وتعمل على زعزعة الأمن الداخلي.
وتكشف معطيات أن الاحتلال لا يكتفي بغض الطرف عن أنشطة العصابات المسلحة، بل يوفر لها أحيانا غطاء مباشرا، كما هي الحال مع العصابة التي يقودها ياسر أبو شباب، والتي تنشط في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتفيد التقديرات الأمنية بأن جيش الاحتلال حاول استنساخ نموذج "أبو شباب" في شرق مدينة غزة على غرار ما يحدث فى رفح، من خلال دعم تشكيل عصابات تقوم بأدوار متعددة تشمل:
- مهام ميدانية شبيهة بوحدات المستعربين تستهدف القتل والخطف.
- المساهمة في البحث عن الجنود الإسرائيليين الأسرى أحياء أو أمواتا.
- القيام بأدوار استخباراتية في أماكن توزيع المساعدات، بغطاء من سيطرة الجيش على تلك المناطق.
- إثارة الفوضى والقتل وبث الرعب بين النازحين كما حدث في مجمع ناصر الطبي.
- استنزاف الأجهزة الأمنية عبر إشغالها بملاحقة هذه العصابات وتسهيل استهداف عناصرها.
- وفي تسجيل مصور وثّقته المقاومة الفلسطينية، ظهر متعاونون مع الاحتلال وهم يحرسون آليات إسرائيلية شرق حي الشجاعية، في تأكيد على حجم التنسيق بين بعض العصابات والجيش الإسرائيلي.
0 تعليق