لبنان.. مخاوف من امتداد الصراع الإيراني الإسرائيلي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

يعيش اللبنانيون هذه الأيام حالة ترقب مشوبة بالقلق، وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ومخاوف حقيقية من أن يتحول لبنان مجددا إلى ساحة صراع بالوكالة.

الخشية تزداد في لبنان، المنهك بسبب أزماته، من الانجرار إلى حرب ليست ضرورية بالنسبة له.

تقول ليلى مراد، موظفة في إحدى شركات الاتصالات في بيروت: "لم نعد ننام بطمأنينة. كل يوم هناك حديث عن ردّ، وعن ردّ على الردّ. ولا أحد يشرح لنا ما الذي يجري أو ما إذا كنا سنُجرّ إلى الحرب مجدداً".

الخوف لا يقتصر على التصعيد العسكري فقط، بل يمتد إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث يعيش البلد أسوأ أزماته منذ عقود، ويزيد من الغموض غياب أي خطاب رسمي مطمئن، وغياب رؤية سياسية موحدة لكيفية التعامل مع التطورات الإقليمية.

حزب الله

في هذا السياق، يقول المحلل السياسي بشارة خيرالله، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "نعم، اللبنانيون متخوّفون، لكن عند قراءة المعطيات، يتبيّن للجميع أن حزب الله لا يمتلك النية ولا القدرة على الذهاب نحو مغامرة كبرى في الداخل اللبناني، الحزب أظهر في بيانه الأول ما يمكن اعتباره نوعا من التطمين، من خلال تأكيده أنه غير معنيّ بشكل مباشر بما جرى".

ويضيف خيرالله، أن هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية تدل على وجود رفض واسع لأي انجرار نحو التصعيد، أولا، رفض جماهيري واضح، ثانيا رفض من مختلف القوى السياسية، بما فيهم حلفاء الحزب، ثالثا، تحذير شديد اللهجة صدر عن رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، وكذلك عن رئيس الجمهورية.

ويرى أن الجيش اللبناني لن يتهاون في حال أقدم الحزب على خطوات مغامِرة، مشيراً إلى أن "الجيش هو المؤتمن على الأمن الوطني، وما يطمئننا اليوم ليس فقط غياب النية، بل أيضا غياب القدرة الفعلية لدى الحزب لخوض مواجهة من هذا النوع".

ويختم خيرالله بالقول: "إن هدفنا الأول والأساسي كان وما زال تحييد لبنان عن صراعات المحاور. ولو أخذ برأينا منذ عام 2012، لما كنّا بلغنا ما نحن عليه اليوم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق