أعلن المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور سالم بن محمد المالك، عزم إيسيسكو تنظيم مؤتمر دولي لإطلاق مشروع متكامل لإحياء التراث المادي واللامادي لمدينة حلب، على أن يكون إحياء مكتبة الأوقاف في قلب هذا المشروع من خلال الترميم والرقمنة وإعاده تفعيل دورها العلمي.
وأكد المالك - في كلمة مسجلة تم بثها خلال ورشة عمل بعنوان (إحياء مخطوطات حلب)، المقامة في إسطنبول اليوم الجمعة والتي تنظمها دار المخطوطات في وقف السلطان أحمد بإسطنبول - التزام المنظمة بإحياء التراث الحلبي، من خلال إعادة إحياء التراث العلمي العريق لمدينة حلب، خاصة عبر مكتبتها الوقفية التي احتضنت عيون العلم ومخطوطات نفيسة في التفسير، والحديث، والفقه، والطب، والفلك.
واستعرض الدكتور المالك أبرز مبادرات الإيسيسكو في هذا المجال، ومنها إنشاء مركز الخط والمخطوط في العالم الإسلامي، وإطلاق مشروع تراثي رائد تم خلاله تسجيل أكثر من 750 موقعا تراثيا.
وتأتي هذه الورشة التطبيقية في إطار مشروع متكامل لإعادة إحياء المكتبة الوقفية في حلب، التي تعود جذورها إلى القرن السابع الهجري، وذلك ضمن مبادرة شاملة لترميم وتأهيل المدارس الوقفية المتضررة في سوريا وتوظيفها ثقافيا لخدمة المكتبة، وتعد الجهود الحالية استئنافا لمشروع إعادة افتتاح المكتبة عام 2006 بمناسبة إعلان حلب عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي من قبل الإيسيسكو، قبل أن تُغلق المكتبة في الأربعة عشر عاما الأخيرة.
0 تعليق