طالبت المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع مؤكدة موقفها الثابت والداعم إزاء الحق الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي مساء أمس الخميس بالنيابة عن المجموعة الخليجية وذلك خلال استئناف الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة حول اعمال الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال البناي إنه "لقرابة العامين الماضيين شهد العالم بأسره سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول وارتكابها إبادة جماعية واستخدام التجويع كأداة حرب وتعريض أمن المنطقة للخطر وتجاوز مبادئ القانون الدولي".

وشدد على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي وقفة حق لكي يتحمل مسؤوليته نحو إيقاف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها واتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وفقا للقانون الدولي.

وأعرب البناي عن إدانة مجلس التعاون الخليجي بأشد العبارات لعدوان الاحتلال على قطاع غزة واستهدافه المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم بالاضافة الى الحصار المفروض على القطاع.

وأكد في هذا المجال موقف مجلس التعاون المبدئي والثابت الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ودعمه الكامل لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وضرورة تحمل الكيان المحتل المسؤولية الكاملة عن انتهاكاته المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء وأدت إلى قتل أكثر من 55 ألفا منهم.

وقال المسؤول الكويتي إن "ما نشهده اليوم من تصرفات وممارسات غير مسبوقة من قبل كيان مارق يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الأعمال التي تستمر وتزداد سوءا بسبب غياب المحاسبة" مشيرا إلى أن المحاسبة أهم عناصر العدالة.

وجدد في هذا الصدد التأكيد على أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "كانت وما زالت وستستمر كأحد الإنجازات في تاريخ الأمم المتحدة باعتبارها العمود الفقري وحجر الزاوية للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة".

وحذر البناي من أن "أي انقطاع أو تعليق لعمل الوكالة الحيوي سينجم عنه مخاطر إنسانية وسياسية وأمنية جسيمة" مشددا على وجوب توفير الحماية اللازمة للعاملين الإنسانيين ورفض أي محاولات للمساس بولاية الوكالة الأممية أو استهداف العاملين فيها.

وفي السياق ذاته حمل السفير البناي مجلس الأمن الدولي مسؤولية الالتزام بتنفيذ قراراته وعلى وجه الخصوص القرار (2735) الذي يدعو من بين جملة أمور إلى إيقاف إطلاق النار الفوري والشامل وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم في أنحاء غزة.

كما يهدف القرار إلى التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع ورفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في القطاع كما يؤكد الالتزام الثابت بحل الدولتين بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وثمن المندوب الكويتي باسم المجموعة الخليجية في هذا المجال الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في إطار المساعي الرامية الى التوصل إلى اتفاق شامل لإيقاف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن الأسرى وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ومستدام.

كما تطرق الى المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين برئاسة سعودية - فرنسية مشتركة داعيا الدول الأعضاء كافة للمشاركة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه "قد حان الوقت لأن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ان قرار قبول عضوية الكيان المحتل في الأمم المتحدة يكتمل فقط عند قيام الدولة الفلسطينية".

وشدد المندوب الكويتي في ختام كلمته على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عام 1967 بشكل فوري وإيقاف إجراءاته التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة بالإضافة إلى إعادة الممتلكات لأصحابها الشرعيين ونفي شرعية المستوطنات الإسرائيلية والمستوطنين فيها.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك