أكد الاتحاد الأوروبي أنه يجهز "إجراءات مضادة" ضد المنتجات الأميركية بعد أن أدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب إلى 50 بالمئة إلى اضطراب الأسواق العالمية وتعقيد المفاوضات الأوسع نطاقا التي تجري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال أولوف جيل المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي ببروكسل مساء الاثنين إن أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس ترامب اتفقا الأسبوع الماضي على "تسريع المحادثات" بين الجانبين، لكن إذا فشلت هذه المفاوضات التجارية "فإننا أيضا استعددنا لتسريع عملنا على الجانب الدفاعي".
وأضاف "في حال لم تؤد مفاوضاتنا إلى نتيجة متوازنة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض إجراءات مضادة بما في ذلك الرد على أحدث زيادة" في الرسوم الأميركية على واردات الصلب.
وقال جيل إن الاتحاد الأوروبي انتهى من إعداد "قائمة موسعة بالإجراءات المضادة" التي سيتم فرضها بشكل تلقائي يوم 14 يوليو المقبل أو قبل ذلك، في إشارة إلى الموعد الذي تنتهي فيه الفترة التي حددها الرئيس ترامب لتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الواردات من مختلف دول العالم.
كما فرض ترامب منذ عودته للبيت الأبيض عددا غير مسبوق من الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية مع التهديد بفرض المزيد منها، ثم التراجع عن قراراته أو تأجيل فرضها.
ويقول كبار المسؤولين في المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنهم يضغطون بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
يمكن للاتحاد الأوروبي شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال والسلع الدفاعية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية، ولكن من غير المرجح أن يتراجع عن الدعوات لإلغاء ضريبة القيمة المضافة - التي تشبه ضريبة المبيعات - أو فتح الاتحاد الأوروبي أمام لحوم البقر الأميركية.
كما عرض الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة مبدأ "صفر رسوم جمركية" بحيث يتم إلغاء كافة الرسوم الجمركية على السلع الصناعية من كلا الجانبين بما في ذلك السيارات ، لكن الرئيس ترامب يرفض هذه الفكرة، في حين يقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنها لا تزال مطروحة على الطاولة.
0 تعليق