بالتعاون مع وزارة الخارجية.. "التنمية السياسية" ينظم ندوة متخصصة حول ترشح مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

المنامة في 02 يونيو/ بنا / نظم معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية أمس، الأحد، وضمن برنامج "الوعي الوطني"، ندوة متخصصة بعنوان "البحرين نحو مقعد في مجلس الأمن "،  بمقر المعهد في أم الحصم، تزامنًا مع إعلان مملكة البحرين ترشحها لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2026-2027)، من أجل تعزيز دورها كشريك دولي فاعل في إرساء الأمن والسلام والعيش المشترك ودعم أهداف التنمية المستدامة وخدمة الإنسانية كنهج راسخ في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.


وقدم الندوة السيد حاتم عبد الحميد حاتم رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية، بحضور نخبة من المسؤولين والمهتمين بالشأن السياسي والدولي، وتناولت أربعة محاور رئيسية سلطت الضوء على الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية لترشح المملكة، ودورها المتوقع في هذا المحفل الدولي المهم.


وتركز المحور الأول على أهمية مجلس الأمن ودوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث أوضح السيد حاتم عبدالحميد طبيعة صلاحيات المجلس باعتباره الجهاز التنفيذي الرئيسي في الأمم المتحدة المعني بمنع النزاعات وتسوية الأزمات الدولية، كما قدم شرحًا مفصلاً عن هيكلية المجلس، بما يشمل الأعضاء الدائمين وغير الدائمين، وآليات التصويت، والمسؤوليات المناطة بكل عضو خلال فترة عضويته.


وفي المحور الثاني؛ استعرضت الندوة التاريخ الدبلوماسي لمملكة البحرين في الأمم المتحدة، منذ انضمامها للمنظمة الدولية في عام 1971، حيث أشار السيد حاتم عبدالحميد إلى سلسلة من المواقف والإنجازات التي عكست التزام البحرين بالمبادئ الأممية، من بينها مبادراتها في مجال حقوق الإنسان، ووقوفها إلى جانب القضايا العربية، وتبنيها نهجًا يقوم على التوازن والحوار في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.


وتناول المحور الثالث مبررات ترشح مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن، حيث أبرز رئيس قطاع المنظمات في وزارة الخارجية الأسس التي تستند إليها المملكة في هذا الترشح، وفي مقدمتها السياسة الخارجية الحكيمة والمتزنة التي تنتهجها بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي جعلت من مملكة البحرين نموذجًا في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش بين الشعوب، إلى جانب مكانتها الإقليمية والدولية كدولة فاعلة في مد جسور التعاون بين مختلف الحضارات والثقافات.


واختتمت الندوة بـاستعراض أولويات مملكة البحرين خلال فترة الترشح أو في حال الفوز بعضوية المجلس، والتي تتمثل في؛ تعزيز مبادئ التعايش السلمي والحوار الحضاري بين الشعوب، ودعم القضايا الإنسانية والتنموية وخصوصًا في مناطق النزاع والأزمات، وتعزيز الأمن البحري والإقليمي نظرًا لموقع البحرين الجغرافي وأهمية الممرات المائية الدولية، والوقوف إلى جانب القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتركيز على القضايا العالمية كالتغير المناخي، والأمن السيبراني بوصفها تحديات تتطلب تعاونًا دوليًا شاملاً.


وأكد السيد حاتم عبدالحميد في ختام الندوة أن ترشح البحرين يأتي في سياق استحقاق طبيعي لدورها المتصاعد في المجتمع الدولي، وقدرتها على الإسهام بفاعلية في صياغة قرارات تسهم في تحقيق الاستقرار العالمي، وتعزيز مفاهيم العدالة والسلام والتنمية المستدامة.


وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج "الوعي الوطني" الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية والهادف إلى نشر الثقافة والوعي السياسي، وبيان الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين في مختلف الساحات الإقليمية والدولية.

م.ص, خ.س, A.J

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق