كشفت أحدث البيانات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن القيمة السوقية المجمعة لأسواق المال في دول الخليج بلغت نحو 4.2 تريليون دولار بنهاية عام 2024، ما يمثل نحو 3.5% من إجمالي القيمة السوقية للأسواق العالمية خلال نفس الفترة.
وعلى الرغم من هذا الرقم الكبير، سجّلت أسواق المال الخليجية تراجعًا سنويًا بنسبة 4.4% مقارنة بنهاية 2023، في حين شهد المؤشر العام المركب لأسواق دول المجلس نموًا طفيفًا بنسبة 0.7%، ما يعكس حالة من التماسك النسبي رغم التحديات العالمية.
نمو في التداول وثقة متزايدة
وفي تعليقه على هذه الأرقام، أكّد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، أن البيانات تعكس متانة البُنى الاقتصادية لدول الخليج، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد نشاطًا ملحوظًا في التداولات، حيث ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 20.9% ليصل إلى 336.3 مليار سهم، كما زادت قيمة التداول بنسبة 28.4% لتبلغ 682.2 مليار دولار.
وصرّح البديوي بأن هذا الأداء يعكس ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في اقتصادات دول الخليج، رغم تقلبات الأسواق العالمية والظروف الجيوسياسية.
الثقافة المالية.. .ركيزة للاستدامة الاقتصادية
البُعد الآخر الذي شدد عليه البديوي كان أهمية الثقافة المالية، معتبرًا إياها ضرورة استراتيجية في ظل ما وصفه بـ"التحولات العميقة والمتسارعة في الأسواق المالية العالمية".
وقال إن تعزيز الوعي المالي لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يشمل المجتمع بمختلف فئاته، مؤكدًا أن المعرفة المالية تساهم في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة، وتساعد على إدارة الموارد بكفاءة، وتقليل المخاطر.
واعتبر أن الاستثمار في الثقافة المالية هو في حقيقته استثمار في مستقبل الشعوب، وتمكين للمجتمعات من مواجهة التحديات الاقتصادية، داعيًا إلى تكثيف برامج التوعية والتثقيف في هذا المجال الحيوي، لحماية المكتسبات الاقتصادية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق