أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، الأحد، أن السلطات السورية الجديدة تعهّدت بمساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن وجود الأمريكيين المفقودين أو رفاتهم داخل الأراضي السورية، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.
وقال باراك في منشورات عبر منصة "إكس": "خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم، من أجل إعادتهم إلى وطنهم".
وأضاف أن "الرئيس دونالد ترمب أوضح أن إعادة المواطنين الأمريكيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة هو أولوية قصوى، والحكومة السورية الجديدة ستساعدنا في الوفاء بهذا الالتزام".
أسماء بارزة بين المفقودين
ومن بين المفقودين الذين تسعى واشنطن لتحديد مصيرهم:
لم تتوفر معلومات مؤكدة حول مصيره رغم الجهود المستمرة من عائلته، التي التقت لاحقاً الرئيس السوري أحمد الشرع بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد.
واشنطن تطالب بمعلومات عن 11 مفقوداً آخرين
وبحسب مصدر سوري مطّلع على المحادثات الجارية بين الجانبين، تضم القائمة الأمريكية 11 اسماً إضافياً من حاملي الجنسية المزدوجة (السورية-الأمريكية)، تطالب واشنطن بالكشف عن مصيرهم.
تحوّل في العلاقات
ويأتي هذا التطور في سياق تغيّرات أوسع في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تحسين علاقاتها مع الغرب، في ظل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها، كان آخرها من الولايات المتحدة.
وشهدت الأيام الماضية لقاءات رفيعة، بينها لقاء في إسطنبول جمع الرئيس السوري أحمد الشرع، والمبعوث الأميركي توماس باراك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويُعد التعاون في ملف المفقودين إحدى أبرز خطوات التقارب بين الطرفين بعد سنوات من القطيعة والضغوط السياسية والدبلوماسية.
أخبار متعلقة :