الكويت الاخباري

تأثير باصات النقل المدرسي على الاكتظاظ المروري في عمّان - الكويت الاخباري

يواجه هذا القطاع تحديات متعددة تتعلق بالتنظيم ومعايير السلامة والسلوكيات المرورية

تشهد العاصمة الأردنية عمان تفاقماً في الأزمات المرورية، ويُعد قطاع النقل المدرسي أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في هذا الازدحام.

ويواجه هذا القطاع تحديات متعددة تتعلق بالتنظيم، ومعايير السلامة، والسلوكيات المرورية، مما ينعكس سلباً على انسيابية حركة السير وسلامة الطلبة.

مشاكل القطاع

غياب التنظيم الشامل: يفتقر قطاع النقل المدرسي في عمان إلى إطار قانوني وتنظيمي موحد وفعال يشمل جميع الجهات المشغلة، بما في ذلك المدارس الخاصة والشركات، مما يؤدي إلى تفاوت في معايير الجودة والسلامة.

تحديات السلامة والصيانة: تُسجل حوادث لباصات نقل مدرسي، وتبرز مخاوف بشأن عدم التزام بعض الباصات بمعايير الصيانة الدورية وتوفر معدات السلامة اللازمة مثل أحزمة الأمان. كما يُلاحظ في بعض الحالات وجود اكتظاظ يزيد عن الطاقة الاستيعابية للباص.


سلوكيات السائقين: يتم رصد بعض السلوكيات المرورية غير المنضبطة من قبل سائقي باصات النقل المدرسي، مثل القيادة المتهورة، والوقوف العشوائي في الأماكن غير المخصصة لتحميل وتنزيل الطلاب.

البنية التحتية المحيطة بالمدارس: تعاني العديد من المدارس، خاصة الواقعة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وشوارع ضيقة، من نقص في مواقف السيارات المخصصة لباصات النقل المدرسي، مما يجبر السائقين على الوقوف في الشارع وعرقلة حركة المرور.

الارتباط بالأزمات المرورية

تساهم المشاكل المذكورة أعلاه في تفاقم الازدحامات المرورية في عمان من عدة جوانب:

زيادة الاعتماد على المركبات الخاصة: يؤدي غياب الثقة في جودة وسلامة النقل المدرسي المنظم إلى لجوء عدد كبير من أولياء الأمور إلى استخدام سياراتهم الخاصة لنقل أبنائهم، مما يزيد من عدد المركبات على الطرق خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية.

العرقلة المرورية حول المدارس: يتسبب الوقوف المزدوج والعشوائي لباصات النقل المدرسي والمركبات الخاصة أمام بوابات المدارس في اختناقات مرورية حادة، تؤثر على تدفق السير في المناطق المحيطة.

التوقيت والذروة: تتركز حركة النقل المدرسي في ساعات الذروة المرورية، مما يضاعف الضغط على شبكة الطرق التي تعاني أصلاً من الازدحام.

التوصيات

تتطلب معالجة هذه التحديات جهوداً منسقة من قبل الجهات المعنية، بما في ذلك أمانة عمان الكبرى، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة تنظيم النقل البري، بهدف:

تفعيل التشريعات والرقابة: وضع وتطبيق إطار قانوني وتنظيمي شامل لقطاع النقل المدرسي، مع تشديد الرقابة على التزام الباصات بمعايير السلامة والصيانة وسلوكيات السائقين.

تحسين البنية التحتية: دراسة إمكانية توفير مواقف مخصصة لباصات النقل المدرسي أمام المدارس، وتحديد نقاط تحميل وتنزيل آمنة ومنظمة.

تطوير النقل العام البديل: تشجيع وتطوير خدمات النقل العام التي يمكن أن تخدم شريحة أوسع من الطلاب، وتخفيف الضغط عن النقل الخاص.

برامج التوعية: إطلاق حملات توعية لأولياء الأمور والسائقين حول أهمية الالتزام بقواعد المرور، والتشجيع على استخدام النقل المدرسي المنظم.

يهدف تحسين قطاع النقل المدرسي إلى ضمان سلامة الطلاب، والمساهمة في التخفيف من حدة الازدحام المروري الذي تواجهه العاصمة عمان.

أخبار متعلقة :