الكويت الاخباري

رغم فضائحه .. "الشيوخ" الأمريكي يقر تعيين صهر ترامب سفيرًا لدى فرنسا - الكويت الاخباري

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين، على تعيين رجل الأعمال تشارلز كوشنر سفيرًا للولايات المتحدة لدى فرنسا، وذلك بأغلبية 51 صوتًا مقابل 45. 

ويُعد كوشنر والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السابق، وقد سبق أن أُدين في عام 2005 بثمانية عشر تهمة فدرالية، منها التهرب الضريبي، والتلاعب بالشهود، وتقديم تبرعات انتخابية غير قانونية. 

وقضى إثرها عامين في السجن، قبل أن يمنحه ترامب عفوًا رئاسيًا في ديسمبر 2020، وفقا لـ رويترز

وجاءت المصادقة على تعيين كوشنر رغم اعتراضات واسعة من الديمقراطيين، حيث صوّت جميعهم ضده باستثناء السيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي، مسقط رأس كوشنر، الذي برر دعمه بالقول إن الرجل "تعلم من أخطائه" ويملك "رغبة صادقة في خدمة بلاده". 

وفي المقابل، كانت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي من ألاسكا الوحيدة من حزبها التي صوتت ضد التعيين، معتبرة أن "تاريخ كوشنر الجنائي لا يؤهله لتمثيل الولايات المتحدة في واحدة من أهم العواصم الأوروبية" .

وخلال جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أقر كوشنر بـ"أخطاء جسيمة" ارتكبها في الماضي، مؤكدًا أن التجربة منحته "دروسًا عميقة" يمكن أن تعزز أداءه الدبلوماسي. 

وأشار إلى أنه سيعمل على "تعزيز العلاقات الاقتصادية المتوازنة" بين واشنطن وباريس، كما سيشجع فرنسا على "زيادة استثماراتها في مجالات الدفاع والأمن"، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية .

ويُذكر أن كوشنر، البالغ من العمر 71 عامًا، هو مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، وكان في السابق من كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي، قبل أن يتحول إلى دعم ترامب ماليًا وسياسيًا. وقد أثارت إدانته السابقة جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات أنه استأجر عاهرة لتوريط صهره السابق في فضيحة جنسية، بهدف منعه من التعاون مع السلطات الفدرالية .

وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه إدارة ترامب الثانية نحو تعيين شخصيات مقربة منه في مناصب دبلوماسية رفيعة، حيث سبق أن عيّن والد زوج ابنته تيفاني ترامب مستشارًا كبيرًا، ومنتج برنامج "ذا أبرنتس" مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة، ما أثار انتقادات حول تسييس السلك الدبلوماسي الأمريكي، وفقا لـ ذا جارديان

ومن المتوقع أن يباشر كوشنر مهامه في باريس خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الفرنسية توترًا بسبب الخلافات التجارية وتباين المواقف بشأن الحرب في أوكرانيا.

أخبار متعلقة :