تحوّلت الجولة الأخيرة للدوري الفرنسي لكرة القدم، يوم السبت الماضي، من التضامن مع المثليين إلى إحراج للكرة الفرنسية برفض بعض اللاعبين ارتداء شعار الحملة، في حين قاطع المصري مصطفى محمد مباراة فريقه نانت، وتمت إهانة المثليين في نفق الملعب.
وأخفى الصربي نيمانيا ماتيتش لاعب وسط أولمبيك ليون والمصري أحمد حسن (كوكا) مهاجم لوهافر شعار الدوري الفرنسي المناهض لمعادة المثلية الجنسية خلال مباريات يوم السبت الماضي.
رفض وإهانة للمثليين
ورفض مصطفى محمد مهاجم نانت خوض مباراة فريقه أمام مونبلييه، بسبب قناعات شخصية، وهي المرة الثالثة التي يغيب فيها الدولي المصري عن هذه المبادرة.
وفي هذه الأثناء، سُمع مدافع لانس جوناتان جرادي وهو يوجه إهانات معادية للمثليين في نفق الملعب بين شوطي مباراة فريقه ضد موناكو.
ودفعت سلسلة الحوادث وزيرة الرياضة الفرنسية الجديدة ماري بارساك إلى إصدار بيان أمس الأحد، داعية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة.
وقالت بارساك "كرة القدم لديها منصة ضخمة، والاتحاد (الفرنسي لكرة القدم) عازم على وضع هذه القضية على جدول أعمال الأندية والمشجعين".
وأضافت "لم تعد الإهانات والسلوكيات المعادية للمثليين مقبولة. المجتمع تطور ويجب أن تتغير لغة كرة القدم معه. هناك مجموعة واسعة من العقوبات المتاحة، ويجب تطبيقها".
إعلان
وخططت رابطة الدوري الفرنسي لارتداء اللاعبين شعارات بألوان قوس قزح على القمصان أو شارات القيادة على الذراع وعرض رسائل في الملاعب كجزء من حملتها التوعوية السنوية.
ومع ذلك، كانت المشاركة متفاوتة في السنوات الأخيرة، إذ أعلن بعض اللاعبين أسبابا شخصية أو دينية لانسحابهم من المشاركة في الحملة.
ونادرا ما يتحدث اللاعبون بصراحة، رغم أن الدولي الفرنسي السابق أنطوان غريزمان قال قبل 6 سنوات "إذا أراد لاعب مثلي الجنس أن يعلن هويته الجنسية، فقد لا يكون كل لاعبي فرنسا معه، لكنني سأكون معه".
وقال جوناتان كلاوس ظهير نيس، الأسبوع الماضي، إنه متشائم بشأن مكافحة معاداة المثلية الجنسية.
وقال "أعتقد أنها معركة لا تنتهي، لأنه لن يكون هناك أبدا توافق تام (مع مكافحة معاداة المثلية). مجرد وجود نقاش يمثل مشكلة".
أخبار متعلقة :