قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم، إن الاتفاق الدفاعي والتجاري الجديد، الذي تم التوصل إليه في قمة "تاريخية" مع الاتحاد الأوروبي، يمثل حقبة جديدة في العلاقات بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين، "هذه أول قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي" منذ خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست)، مضيفا "إنها تمثل حقبة جديدة في علاقتنا، وهذا الاتفاق يعود بالنفع على الطرفين".
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاق يبعث رسالة مفادها أن الدول الأوروبية متحدة. وأضافت في تصريحات للصحفيين "الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أننا في أوروبا متحدون، في وقت تواجه فيه قارتنا أكبر تهديد لها منذ أجيال".
وخلال قمة وُصِفت بالتاريخية عُقدت اليوم، وقّع رئيس الوزراء البريطاني اتفاقا لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فتحَ فصلا جديدا في التعاون بينهما منذ خروج بريطانيا المثير للجدل من التكتل قبل 5 سنوات.
ثلاثة نصوص
ووافق أعضاء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق على 3 نصوص للتوقيع عليها، لا سيما في مجال الدفاع وكذلك في مسألة حقوق الصيد الشائكة، بعد اختراق في اللحظات الأخيرة.
إعلان
وإضافة إلى اتفاق "الشراكة الأمنية والدفاعية"، من المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم هما "بيان مشترك" بشأن التضامن الأوروبي، و"تفاهم مشترك" بشأن قضايا تتراوح من التجارة إلى تنقل الشباب.
وبموجب الاتفاق النهائي، تُبقي بريطانيا مياهها مفتوحة أمام الصيادين الأوروبيين لمدة 12 عاما بعد انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي عام 2026، مقابل تخفيف دول الاتحاد الأوروبي الـ27 القيود على واردات السلع الغذائية من المملكة المتحدة إلى أجل غير مسمى، وفقا لدبلوماسيين.
وفيما يتعلّق بمسألة تنقل الشباب، اتفق المفاوضون على صياغة عامة تُؤجل المساومة إلى وقت لاحق، وتخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
روسيا وترامب
وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لزيادة التسلح في مواجهة التهديد من روسيا، والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاما، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه.
وترتبط بريطانيا أصلا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لذلك تعد شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة.
أخبار متعلقة :