الكويت الاخباري

حسن آل ثاني.. قطري يساهم في تغيير مفهوم اليوغا بالعالم العربي - الكويت الاخباري

تعد اليوغا من أقدم الفنون الروحية والجسدية التي أسهمت في تحسين جودة حياة الناس في العالم. وفي العالم العربي، كانت هناك تصورات محدودة ومتشككة في ممارسة اليوغا غالبا، لأنها كانت ترتبط بثقافات غربية أو ذات طابع ديني معين.

ومع ذلك، ظهرت في دولة قطر شخصية بارزة لعبت دورا في تغيير الصورة التقليدية لليوغا وتقديمها كوسيلة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية، بعيدا عن المفاهيم السلبية السابقة.

الممارس الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، بدأ اليوغا منذ أكثر من 13 سنة، وركز طوال مسيرته على توصيل فوائد اليوغا بشكل ميسر وملائم للمجتمع العربي والإسلامي.

وقال الشيخ حسن، إنه اختار أن يمارس اليوغا بأسلوب يتماشى مع القيم والثوابت الدينية والثقافية لدول الخليج والعالم العربي، الأمر الذي جعله مصدر إلهام وتغيير في المفاهيم الشائعة.

جانب من تكريم المشاركين في المعسكر التدريبي لرياضة اليوغاسانا التنافسية (الجزيرة)

اليوغاسانا التنافسية

وقد تم تكريم الشيخ حسن كشخصية مؤثرة في عالم اليوغا، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية للمعسكر التدريبي لحكام ومدربي رياضة اليوغاسانا التنافسية، الذي استضافته اللجنة الإماراتية لليوغا، تحت مظلة اتحاد الرياضة للجميع.

إعلان

وشارك في المعسكر ممثلون من سبع جنسيات عربية منها: الإمارات، السعودية، مصر، فلسطين، سوريا، وقطر، إلى جانب مشاركين من 13 جنسية مختلفة مقيمين في دولة الإمارات، منها: الهند، باكستان، فنزويلا، روسيا، إيطاليا، وإيران.

ويهدف هذا المعسكر إلى تأهيل الكوادر الوطنية وإعداد نخبة من المدربين والحكام لتطوير اليوغا في الدول العربية، الآسيوية، والأفريقية، خاصة في ظل توسع أنشطة الاتحاد الآسيوي لرياضات اليوغاسانا، واحتضانه اللجنة الأفروآسيوية لليوغا والاتحاد الآسيوي لليوغا.

وقد أشاد المشاركون بمدى تطور واهتمام الدول العربية برياضة اليوغا، لا سيما باعتبارها رياضة مجتمعية وصحية وأيضا تنافسية، كما شكل هذا اللقاء منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي بين القيادات العربية والآسيوية والأفريقية في هذا المجال.

محتوى تثقيفي

وذكر الشيخ حسن أنه يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى تثقيفي، يظهر كيف يمكن ممارسة اليوغا بشكل آمن وملائم، بعيدا عن الاتهامات أو سوء الفهم. وأضاف أنه من خلال مشاركاته، أصبح لدى العديد من الناس نظرة إيجابية، وبدأت الممارسة تنتشر تدريجيا لدى فئات مختلفة وخاصة الأقارب.

وعزز الشيخ حسن مفهوم اليوغا كجزء من نمط حياة صحي، وليس فقط تمرينا جسديا، بل أداة لتعزيز الصحة النفسية والتخلص من التوتر والضغوط اليومية.

إضافة إلى ذلك، شارك الشيخ حسن في فعاليات ومهرجانات يوغا على مستوى قطر والعالم، وأصبحت تلك الفعاليات منصة للتواصل بين ممارسي اليوغا من مختلف الدول، مما عزز من تقبل الفكرة بشكل أوسع، وتمكن من بناء جسر بين التراث العربي والإسلامي، وفهم أعمق لليوغا، كممارسة روحية وصحية متعددة الأبعاد.

وقال أحد المنظمين، إن الشيخ حسن بن محمد، هو شخص مثابر وشخصية ملهمة، استطاع من خلال جهوده المتواصلة أن يغير تصور المجتمع العربي عن اليوغا، حيث أصبحت أكثر قبولا وانتشارا، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية.

إعلان

أخبار متعلقة :