استُشهد أكثر من 100 فلسطيني وأُصيب 67 آخرون، منذ مساء أمس وحتى صباح الجمعة، في سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، في تصعيد يوصف بأنه من الأعنف منذ أسابيع.
وقال مدير مستشفى العودة في تل الزعتر لقناة "التلفزيون العربي"، إن "المستشفى عاش ليلة دامية واستقبل أكثر من 75 جريحًا الليلة الماضية"، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية توقفت بشكل شبه تام في شمال القطاع، باستثناء مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.
وفي السياق، أفادت مصادر طبية بارتقاء شهداء ومصابين في قصف للاحتلال استهدف مركبة إسعاف قرب دوار زمو شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في مشهد يعكس مستوى الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية.
كما أسفر قصف مدفعي عنيف استهدف شارع الحطبية والدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع، عن ارتقاء 8 شهداء وسقوط عدد من الجرحى، وفق حصيلة محدثة صباح الجمعة.
وفي جنوب القطاع، استُهدف منزل لعائلة العمور في بلدة الفخاري، جنوب شرقي مدينة خان يونس، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بحسب مصادر محلية.
تهديدات وتصعيد ميداني
من جانبها، كشفت القناة 12 العبرية أن هدف الغارات الكثيفة الليلة الماضية كان إيصال رسالة إلى حركة حماس بأن "تل أبيب جادة في نواياها"، محذّرة من أن عدم إبداء الحركة مرونة قد يؤدي إلى تصعيد كبير في وتيرة القتال.
وأشارت القناة ذاتها إلى أن جيش الاحتلال وسّع عملياته في القطاع بشكل كبير مع اقتراب نهاية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في القطاع، حيث يواجه المدنيون حصارًا خانقًا ونقصًا حادًا في الخدمات الطبية والغذاء، وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة ما لم يتوقف القصف وتُفتح ممرات إنسانية عاجلة.
أخبار متعلقة :