ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 103 منذ فجر الخميس، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة التي طالت مناطق سكنية ومرافق حيوية، في وقت حذّرت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة وتعطّل علاج مرضى السرطان.
وأكدت الوزارة أن من بين الشهداء 13 فلسطينيًا ارتقوا في غارة استهدفت مصلى التوبة داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في واحدة من أعنف الهجمات التي طالت المدنيين منذ صباح اليوم، وسط دمار واسع في المكان وسقوط عشرات الجرحى.
توقف كامل لمستشفى غزة الأوروبي
وفي تطور خطير، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن مستشفى غزة الأوروبي خرج عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة القصف المتكرر، وأدى ذلك إلى انهيار الخدمات الطبية في عدد من الأقسام الحيوية، على رأسها جراحة الأعصاب، جراحة القلب والصدر، وجراحة العيون.
وأوضحت الوزارة أن هذا التوقف الكارثي تسبب في وقف بروتوكولات العلاج الكيماوي والإشعاعي لمرضى السرطان، ما يعرض حياتهم لخطر مباشر، وسط نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الأساسية.
استمرار القصف وخطر على حياة الأطفال الخدج
كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بينما تتواصل الغارات الجوية والمدفعية على عدة مناطق منذ الفجر، في ظل استمرار الحصار الكامل وانقطاع الكهرباء والاتصالات.
وحذّرت وزارة الصحة من أن أقسام الحضانة تواجه أوضاعًا مأساوية مع تعطل الكهرباء ونفاد الوقود، ما يهدد حياة الأطفال الخدج الذين يعتمدون على أجهزة دعم حيوية وسط انعدام البدائل.
كارثة صحية شاملة تلوح في الأفق
وأكدت وزارة الصحة أن المنظومة الصحية في غزة على وشك الانهيار الكامل، نتيجة العجز التام في الخدمات، ونفاد الوقود، وانقطاع الكهرباء، والضغط الهائل الناتج عن استمرار العدوان، مشيرة إلى أن أقسام العناية المركزة وغرف الطوارئ لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.
أخبار متعلقة :