قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بلاده مرت بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام السابق، مشيرًا إلى أن سوريا اليوم تعيش لحظة مفصلية عنوانها الوحدة الوطنية والانفتاح على المستقبل.
وأكد الشرع، في تصريحات عاجلة، أن روح الانتماء عادت إلى الشعب السوري، وفتحت أمامه نافذة أمل بعد سنوات طويلة من الألم، مشددًا على أن سوريا تحررت، وفرح أهلها بهذا التحرر كما فرحت معهم الدول الشقيقة.
وأشار إلى أن وحدة الشعب السوري وتضحياته كان لها أثر كبير في الرأي العام العالمي، وساهمت في تعزيز النظرة الإيجابية تجاه سوريا، مضيفًا أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يمثل قرارًا تاريخيًا وشجاعًا يمهد الطريق نحو التخفيف من معاناة الشعب.
وأعلن الشرع التزام سوريا بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين، مؤكدًا أن سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ، وأن المحن علمت السوريين أن قوتهم في وحدتهم.
كما شدد الرئيس السوري على أن العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة، قائلاً: "لن نسمح بتقسيم سوريا، ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق، فسوريا لكل السوريين".
وأوضح أن بلاده نجحت في فتح أبواب كانت مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية، مؤكدًا أن الحكومة السورية وضعت أولويات واضحة لمعالجة الواقع المرير الذي كانت تعيشه البلاد.
ونوه الشرع إلى الدور المهم الذي لعبته الجاليات السورية في الخارج، من خلال تفاعلهم ومساهمتهم في المطالبة برفع العقوبات، معتبرًا أن هذه الجهود كان لها أثر كبير في تحقيق هذا الإنجاز.
وقال: "لا نحتفل برفع العقوبات فحسب، بل بعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة".
وتابع الرئيس أحمد الشرع: كان أول من بارك لنا الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، وكذلك أشقاؤنا في الكويت وسلطان عمان، ولا أنسى ملك الأردن عبدالله بن الحسين، وترحيبه الحار وموقف المملكة بالقضايا الساخنة.
أخبار متعلقة :