يُعرف مرض باركنسون بأنه أحد الاضطرابات العصبية التنكسية المزمنة، ويصيب عادة كبار السن، إلا أن المفاجأة تكمن في أن بعض الأشخاص قد يُصابون به قبل سن الخمسين، فيما يُعرف بمرض باركنسون المبكر.
وفق هندوستان تايمز، يشرح الدكتور راجيش بي آير، استشاري طب الأعصاب والصرع في مستشفى مانيبال ميلرز رود، أن حوالي 10% من حالات باركنسون تظهر في سن مبكرة، ومن هؤلاء قد يُصاب البعض به حتى قبل سن الأربعين. وأوضح أن معظم الحالات تعود إلى النوع مجهول السبب، لكن هناك فئة قليلة ترتبط بعوامل وراثية أو تشوهات هيكلية في الدماغ.
هل التوتر يلعب دورًا في الإصابة المبكرة بباركنسون؟
بحسب الدكتور آير، فإن التوتر طويل الأمد قد يكون عاملًا محفزًا لفقدان خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين، وهي الخلايا المسؤولة عن تنظيم الحركة. وعند تدهورها، تظهر أعراض باركنسون مثل الرعشة وبطء الحركة وتيبّس العضلات.
كما أشار إلى أن الضغط النفسي المزمن، إلى جانب اضطرابات النوم، يمكن أن يُفاقم الأعراض لدى من يعانون من المرض بالفعل، حيث يلاحظ على المرضى زيادة في التوتر والقلق وقلة النوم، وكلها عوامل تؤثر على توازنهم العصبي.
كيف يمكن التعامل مع مرض باركنسون بذكاء؟
نظرًا لأن هذا المرض تنكّسي ولا يوجد علاج نهائي له حتى الآن، فإن تعديل نمط الحياة هو الخطوة الأهم في التخفيف من أعراضه والسيطرة عليه على المدى الطويل. ينصح الأطباء بالآتي:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين التوازن والحركة.
تجربة اليوجا للمساعدة في تحسين الوضعية الجسدية.
الاهتمام بجودة النوم والابتعاد عن مصادر التوتر.
تقليل تناول اللحوم الحمراء.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف للمساعدة في تحسين الهضم والوظائف العصبية.
هذه الإجراءات البسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين نوعية حياة المرضى، خاصةً في مراحل المرض الأولى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :