الكويت الاخباري

Fitbit تطلق 3 أدوات تجريبية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز المتابعة الصحية - الكويت الاخباري

أعلنت شركة Fitbit، التابعة لجوجل، عن فتح باب الاشتراك في ثلاث تجارب جديدة ضمن منصة Fitbit Labs، بهدف تحويل أجهزتها القابلة للارتداء إلى رفيق صحي أكثر ذكاءً.

اعتبارًا من اليوم، سيبدأ المستخدمون المؤهلون في الولايات المتحدة، سواء على نظام أندرويد أو آيفون، في رؤية بطاقة "Labs" داخل تطبيق Fitbit، والتي تتيح الانضمام إلى قائمة الانتظار لتجربة أداة "مستعرض السجلات الطبية" (Medical Record Navigator)، فيما سيتم طرح أداتين إضافيتين، هما "مدقق الأعراض" (Symptom Checker) و**"الاتجاهات غير المعتادة" (Unusual Trends)**، خلال الأسابيع المقبلة.

جميع هذه الأدوات الثلاث تعتمد على نموذج Gemini من Google لتحويل البيانات الرقمية الأولية إلى إرشادات صحية بلغة مبسطة وسهلة الفهم.

مستعرض السجلات الطبية (Medical Record Navigator)

تتيح هذه الأداة للمستخدمين رفع نتائج التحاليل الطبية أو أي ملفات مخبرية حديثة، حيث يقوم نموذج Gemini بمراجعتها وتقديم ملخص واضح للمحتوى، بالإضافة إلى شرح المصطلحات الطبية بلغة مبسطة، وتوجيه المستخدمين إلى مصادر تعليمية موثوقة لفهم النتائج.

مدقق الأعراض (Symptom Checker)

عبارة عن مساعد افتراضي يعمل بأسلوب المحادثة، يُمكن للمستخدم من خلاله وصف الأعراض التي يشعر بها، ثم يجيب على مجموعة من الأسئلة التوضيحية، ليقترح المساعد بعد ذلك أسبابًا محتملة لتلك الأعراض، لمساعدة المستخدم في اتخاذ قرار بشأن إجراء بحث إضافي أو زيارة الطبيب.

الاتجاهات غير المعتادة (Unusual Trends)

تراقب هذه الأداة مؤشرات صحية مثل معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وتفاوت معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس الليلي. وبمجرد أن يتعرّف النظام على النطاقات الطبيعية لكل مستخدم، يقوم بإشعاره عند حدوث أي تغيّر غير طبيعي في هذه البيانات.

استخدام تجريبي وغير طبي

أوضحت Fitbit أن هذه الأدوات تجريبية فقط، ولا يُفترض استخدامها كبديل عن الاستشارات الطبية المتخصصة. 

كما أنها غير مصنّفة كأدوات تشخيصية أو علاجية لأي حالة صحية. ويمكن للمستخدمين الانسحاب من أي تجربة في أي وقت، مما يؤدي إلى حذف جميع البيانات التي قاموا بمشاركتها.

منافسة محتدمة في سوق الصحة الرقمية

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنافسة في مجال التكنولوجيا الصحية تصاعدًا ملحوظًا. تقارير تشير إلى أن Apple تختبر مساعدًا صحيًا خاصًا يعمل بالذكاء الاصطناعي ضمن تطبيق Health، في حين تعمل Samsung على دمج تحليلات Galaxy AI في تطبيق Samsung Health وخاتمها الذكي المرتقب Galaxy Ring. 

كما أن أجهزة قابلة للارتداء مثل Whoop تُستخدم بالفعل لاكتشاف المؤشرات المبكرة للمرض من خلال مراقبة انخفاضات في تفاوت معدل ضربات القلب.

تأسست منصة Fitbit Labs منذ سبعة أشهر فقط، وكان مشروعها الأول "Insight Explorer" قد أظهر مدى اهتمام المستخدمين بالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي لفهم تأثير النشاط البدني على جودة النوم. 

وتُعتبر هذه الأدوات الثلاث الجديدة بمثابة الخطوة التالية الطبيعية: بدءًا من تفسير الفحوصات المعملية، مرورًا بفهم الأعراض المبهمة، وصولًا إلى اكتشاف التغيرات الخفية في الجسم.

ورغم أن هذه الأدوات لا تُعد بديلًا للتشخيص الطبي، فإن توفر هذه البيانات التحليلية الفورية قد يكون له دور مهم في التنبيه إلى مشاكل صحية قبل تفاقمها، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الصحة اليومية للمستخدمين.

أخبار متعلقة :