حذّرت إيران الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة) من مغبة تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية، معتبرة أن هذه الخطوة ستقابل برد حازم ومتناسب من جانبها، وقد تؤدي إلى تداعيات لا رجعة فيها على الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة - JCPOA).
جاء هذا التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن تفعيل "سناب باك" سيقوّض فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، وينهي عمليًا مشاركة أوروبا في الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن إيران قد تعيد النظر في التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي إذا أعيد فرض العقوبات.
من جهتها، أبلغت الدول الأوروبية مجلس الأمن الدولي بأنها مستعدة لتفعيل آلية "سناب باك" قبل 18 أكتوبر 2025، موعد انتهاء صلاحية القرار الأممي 2231، في حال استمرار إيران في تجاوزاتها النووية، لا سيما تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى قريب من الاستخدام العسكري.
تأتي هذه التوترات في ظل مخاوف أوروبية من دعم إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية، واحتجازها لمواطنين أجانب، وتطويرها لبرنامجها الصاروخي. في المقابل، تؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي، وأنها مستعدة للعودة إلى التزاماتها إذا رُفعت العقوبات بشكل يمكن التحقق منه، وفقا موقع طهران تايمز.
تُظهر هذه التطورات هشاشة المسار الدبلوماسي، واحتمالية تصعيد المواجهة بين إيران والغرب، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
أخبار متعلقة :