تمتلك إسرائيل سجلا أسود في ملاحقة سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، عبر الحظر والعرقلة والاقتحامات وصولا إلى القصف بالمسيّرات، وهو ما رصده برنامج “المرصد” في حلقته بتاريخ (2025/5/12).
و"أسطول الحرية" هو سلسلة مبادرات إنسانية ينظمها "تحالف أسطول الحرية" منذ عام 2010، لكسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007.
ويتألف أسطول الحرية من مجموعة من السفن المحملة بمساعدات إنسانية موجهة عبر البحر إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، شارك فيها متطوعون من المجتمع المدني من جنسيات مختلفة.
وخلال الفترة من 2010-2024 تمكّن تحالف أسطول الحرية من تنظيم 6 قوافل، أشهرها أسطول الحرية الأول عام 2010، الذي تعرّضت سفينته "مافي مرمرة" لهجوم عسكري إسرائيلي خلف 10 قتلى وعشرات الجرحى، وأسطول الحرية النسوي عام 2016.
لكن الثاني من مايو/أيار الجاري كان مغايرا على الإطلاق، إذ قصفت إسرائيل عبر مسيّراتها سفينة "الضمير" قبالة شواطئ مالطا حين كانت تستعد لتحميل مساعدات ومحاولة الإبحار بها لاحقا نحو شواطئ غزة.
وكان على متن السفينة نحو 30 ناشطا بينهم شاب تركي كان قد فقد والده قبل 15 عاما خلال الاقتحام الإسرائيلي الدامي لسفينة "مافي مرمرة" التركية.
وبدأت إسرائيل في ملاحقة سفن كسر الحصار منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، إذ تعرضت سفينة "العودة" -التي كانت تحمل على متنها مبعدين فلسطينيين ونشطاء وصحفيين- للتعطيل والتخريب، وفق ما استعرضه "المرصد".
إعلان
ورغم تلك الحوادث المأساوية، تمكنت 3 سفن بالفعل من كسر الحصار الإسرائيلي والوصول إلى شواطئ قطاع غزة.
ماذا حدث بإسبانيا والبرتغال؟
وفي قصة ثانية، تناول "المرصد" تداعيات العتمة الشاملة التي ضربت إسبانيا وجزءا من البرتغال بسبب الانقطاع الغامض للتيار الكهربائي.
وعاش البلدان -في 28 أبريل/نيسان 2025- ظلاما دامسا وهلعا بين السكان وشللا في معظم نواحي الحياة، بعد انقطاع شامل للكهرباء في عموم إسبانيا وأجزاء واسعة من البرتغال والجنوب الفرنسي، إضافة إلى دولة أندورا، وهي أصغر دول شبه الجزيرة الإيبيرية.
وعاد السكان إلى استخدام الشموع ومصابيح البطاريات ولجؤوا إلى أجهزة الراديو لتقصي الأخبار وإرشادات السلامة بعدما توقف كل شيء عن العمل وانطفأت شاشات التلفزيون ونفدت طاقة الهواتف الذكية.
وسلط "المرصد" الضوء على الساعات الأولى للفوضى والعتمة الشاملة التي ضربت تلك البلدان، وأشار إلى المواقف الأوروبية لكيفية تخطي هذه الأزمة والتحقيقات الجارية للكشف عن أسبابها ومواجهة تداعياتها المستقبلية.
ولم تقدم السلطات المعنية خاصة في إسبانيا أجوبة شافية لمواطنيها حول الأسباب الحقيقية للانقطاع المفاجئ وغير المسبوق للتيار الكهربائي في البلاد.
لكن خبراء لم يستبعدوا فرضية الهجوم السيبراني على الشبكة، وهو أكثر السيناريوهات خطورة وسوداوية التي يخشاها قادة الاتحاد الأوروبي، فضلا عن فرضيات العطل التقني وضغوط الاستهلاك.
أخبار متعلقة :