الكويت الاخباري

متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 وفضلها؟.. الإفتاء تحدد موعدها - الكويت الاخباري

متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ؟، الصيام من أحب العبادات والطاعات إلى الله تعالى ومن ثم فهو أفضل وسيلة لاغتنام هذه الأيام العشر المباركة، والتي يزيد الصيام الطاعات فيها بركة فوق بركتها وبركة الزمان، حيث الدعاء المستجاب في حال الصيام وتضاعف أجر بقية الطاعات وقبولها، ومن ثم يزيد البحث عن متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ، وقد اقترب شهر ذي الحجة الهجري وفيه العشر الأوائل ووقفة عرفات ثم عيد الأضحى المبارك، من هنا يبحث الكثيرون عن متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ليستعدوا فيها لأحد أعظم مواسم الخير وكذلك لأفراح العيد .

متى صيام العشر من ذي الحجة 2025

ينبغي التنويه بأن دار الإفتاء هي المنوط بها تحديد بداية الشهور العربية في مصر ، ومن ثم هي المعنية بالفصل في مسألة متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ؟، من خلال استطلاع هلال شهر ذي الحجة الهجري 1446هـ.

ويثبت دخول شهر ذي الحجة 2025 م كغيره من الشهور العربية القمرية برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة الهجري، أي بعد غروب شمس يوم الثلاثاء الموافق 29 من ذي القعدة لعام 1446هـ، و27 مايو 2025م، فإذا كان الثلاثاء آخر أيام ذي القعدة فإن غرة ذي الحجة تكون يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وتوافق الحساب الفلكي، أما إذا لم يثبت رؤية هلال ذي الحجة، وكانت عدة ذي القعدة 30 يومًا فيكون الأربعاء هو المتمم لشهر ذي القعدة، ويكون الخميس الموافق 29 مايو 2025 هو أول أيام ذي الحجة 1446هـ .

ويتم التبين من خلالها فقط ما إذا كانت عدة ذي القعدة 29 يومًا أم 30 يومًا، حيث إن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل في الشرع، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال، ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات أيضًا، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.

متى العشر من ذي الحجة 2025

حددت الحسابات الفلكية متى عشر من ذي الحجة 2025 م، حيث بدأ شهر ذو القعدة يوم الثلاثاء الموافق 29 إبريل 2025، والذي من المقرر أن تكون عدته (29 يومًا)، وبذلك يكون يوم الثلاثاء 27 مايو 2025 هو آخر أيام شهر ذو القعدة، ويتم تحديد بدء شهر ذي الحجة 1446هـ، والذي يكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025 حيث يكون أول أيام ذو الحجة، وحيث إن عيد الأضحى يوافق العاشر من ذي الحجة 1446 بالتالي يكون موعد العيد الكبير 2025 الجمعة الموافق 10 من ذي الحجة 1446هـ، و 6 يونيو 2025م، ويستمر لأربعة أيام أي حتى الإثنين 13 من ذي الحجة 1446هـ، و 9 يونيو 2025م، ، حيث حُددت بداية شهر ذو الحجة بناءً على توقيت ميلاد الهلال وإجراء الرؤية الشرعية.

ورد بحسب الحسابات الفلكية أن تواريخ العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 تبدأ من الأربعاء إلى الخميس ، على النحو التالي:

الأربعاء 28 مايو 2025 ويوافق 1 ذي الحجة 1446 فلكيا. الخميس 29 مايو 2025 ويوافق 2 ذي الحجة 1446 فلكيا. الجمعة  30 مايو 2025 ويوافق 3 ذي الحجة 1446 فلكيا. السبت 31 مايو 2025 ويوافق 4 ذي الحجة 1446 فلكيا. الأحد 1 يونيو 2025 ويوافق 5 ذي الحجة 1446 فلكيا. الإثنين 2 يونيو 2025 ويوافق 6 ذي الحجة 1446 فلكيا. الثلاثاء 3 يونيو 2025 ويوافق 7 ذي الحجة 1446 فلكيا. الأربعاء 4 يونيو 2025 ويوافق 8 ذي الحجة 1446 فلكيا يوم التروية. الخميس 5 يونيو 2025 ويوافق 9 ذي الحجة 1446 يوم وقفة عرفات.

الجمعة 6 يونيو 2025 ويوافق 10 ذي الحجة 1446 هـ، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

فضل صيام العشر من ذي الحجة

فُضِّلت الأيّام العَشر من ذي الحِجّة على غيرها من أيّام السنة من عدّة وجوهٍ، وفيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن فضل صيام العشر من ذي الحجة: ( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل يخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)، وفي رواية أخرى عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت : (أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة) رواه النسائي وأحمد. ويشار إلى الشر هنا بـ فضل صيام العشر من ذي الحجة.

حكم صيام العشر من ذي الحجة

ورد أن صيام العشر من ذي الحجة نافلة وليس فرضًا مثل صيام شهر رمضان والأفضل لمن يريد صيام العشر من ذي الحجة أن يصوم من أول يوم في ذي الحجة إلى اليوم التاسع من ذي الحجة الذي يكون يوم وقفة عرفات ومن لم يصمها فلا إثم عليه، ويظهر فضل صيام العشر من ذي الحجة في القرآن من خلال فقد اسم الله- تعالى- بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

فضل الصيام

ورد من فضل الصيام ، خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:

أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

خامسًا: من فضل الصيام في شهر رجب أن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».

سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

أخبار متعلقة :