الكويت الاخباري

قطر تقود بعثة للبحث عن رفات أمريكيين قُتلوا على يد داعش في سوريا - الكويت الاخباري

العملية تُجرى باستخدام معدات متطورة، مثل الرادار الأرضي وأدوات الحفر الدقيقة

بدأت بعثة قطرية، بمشاركة أمريكيين عملية بحث عن رفات رهائن أمريكيين قتلهم تنظيم "داعش" في سوريا قبل نحو عقد، وفق ما أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصدرين مطلعين.

 تركز المهمة في مرحلتها الأولى على منطقة دابق السورية، حيث أُعدم عامل الإغاثة بيتر كاسيغ عام 2014، وتهدف إلى استعادة رفات ضحايا آخرين، من بينهم الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملة الإغاثة كايلا مولر. 

عثر الفريق على ثلاث جثث حتى الآن، لكن هوياتها لم تُحدد بعد، وسط تفاؤل حذر بإحراز تقدم في هذا الملف الإنساني الحساس.


وأفادت وكالة رويترز، أن فريق البحث والإنقاذ الدولي القطري، المعروف بجهوده في إغاثة ضحايا الزلازل في تركيا والمغرب، بدأ مهمته في دابق، شمال سوريا، برفقة عدد من الأمريكيين. 

تركز العملية على استعادة رفات أمريكيين أعدمهم تنظيم "داعش" خلال سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق بين 2014 و2017.

 وأشار مصدر أمني سوري إلى العثور على رفات ثلاث جثث لم تُحدد هوياتها بعد، بينما قال مصدر آخر إن المهمة مستمرة دون توقيت محدد لنهايتها.

وتهدف البعثة إلى استعادة رفات ضحايا بارزين، وهم:

بيتر كاسيغ، عامل إغاثة أمريكي أُعدم في دابق عام 2014. جيمس فولي وستيفن سوتلوف، صحفيان أمريكيان أُعدما عام 2014، ويُعتقد أن رفاتهما في المنطقة ذاتها. كايلا مولر، عاملة إغاثة قُتلت عام 2015 بعد احتجازها لدى زعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي أفادت تقارير أمريكية بتعرضها لانتهاكات متكررة قبل مقتلها.

وأكد تقرير لـ"إن بي سي نيوز"، أن العملية تُجرى باستخدام معدات متطورة، مثل الرادار الأرضي وأدوات الحفر الدقيقة، في موقع يشبه الحفريات الأثرية، مع العثور على بقايا أكثر من 12 شخصاً لتحليل الحمض النووي.

سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من سوريا والعراق بين 2014 و2017، ونفّذ عمليات إعدام وحشية بحق رهائن غربيين وعرب ، بينهم أمريكيون، ووثّق جرائمه بمقاطع فيديو.

 أُعدم كاسيغ وفولي وسوتلوف بقطع الرأس في دابق، وهي منطقة رمزية للتنظيم ، بينما تختلف قضية مولر التي قُتلت في ظروف غامضة بعد احتجازها لدى البغدادي.

وأشار مصدر مطلع، في تقرير رويترز، إلى التزام إدارات أمريكية متعاقبة بالبحث عن رفات الضحايا، مع محاولات سابقة بمساعدة مسؤولين أمريكيين في سوريا.

 ووفق تقرير "نيوزويك" لعام 2018، ساعدت معلومات من عنصري داعش البريطانيين، ألكساندا كوتي والشافعي الشيخ، المسجونين حالياً في الولايات المتحدة، في تحديد مواقع دفن محتملة.

وتتزامن المهمة مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى قطر ودول خليجية أخرى الأسبوع المقبل، وسط مساعي الحكومة السورية الجديدة، لرفع العقوبات الأمريكية. 

وناقشت الخطة خلال زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة محمد الخليفي إلى واشنطن في أبريل 2025، بحسب مصدر دبلوماسي.

وأعربت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، عن امتنانها في تصريح لرويترز، قائلة: "نحن ممتنون لمن يخاطرون بحياتهم للعثور على جثث جيم والرهائن الآخرين."

 وأضافت في تقرير "الجزيرة" أنها تشكر جميع المشاركين في هذا الجهد الإنساني. لم تُصدر عائلات الضحايا الآخرين، التي تواصلت معها لجنة حماية الصحفيين، تعليقات فورية.

أخبار متعلقة :