تفاعل مغردون مع تقارير إعلامية حول نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغيير تسمية الخليج الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب إيران، مما أعاد الجدل التاريخي بشأن هذا الاسم إلى الواجهة من جديد.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب يعتزم خلال زيارته المرتقبة للمنطقة استخدام اسم "الخليج العربي" بدلًا من "الخليج الفارسي"، استجابة لطلب من دول الخليج العربية.
وعندما سُئل ترامب في فعالية بالبيت الأبيض عما إذا كان سيعلن رسميا عن تغيير اسم الخليج من الفارسي إلى العربي، لم يقدم إجابة حاسمة، مما عزز التكهنات حول نياته.
سارع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للرد على التقارير عبر تغريدة قال فيها: "ترامب يدرك أن اسم الخليج الفارسي يعود إلى قرون مضت، ومعترف به من قبل جميع رسامي الخرائط والهيئات الدولية، بل واستخدمه جميع قادة المنطقة في اتصالاتهم الرسمية حتى ستينيات القرن الماضي".
وأضاف عراقجي "هناك دوافع سياسية لتغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي"، مرفقا تغريدته بصورة لخريطة قال إنها من الكونغرس الأميركي ومكتوب عليها "الخليج الفارسي"، في محاولة للتأكيد على الصفة التاريخية للتسمية.
تسميات تاريخية
وأبرزت حلقة 2025/5/8 من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على أن الجدل حول اسم الخليج – سواء كان عربيا أم فارسيا- لا يغير من طبيعته الجغرافية أو حقوقه البحرية، وأن هذا النقاش لا يؤدي إلى نتائج عملية ملموسة. كما أشاروا إلى تعدد التسميات التاريخية للخليج عبر العصور المختلفة.
إعلان
وبحسب المغرد رائد عبد الباري فإن التسميات لن تغير شيئا، لأن "هناك وثائق وخرائط تشير إلى اسمه خليج البصرة، ولكن مهما كانت تسميته فهو يبقى على شاكلته لا يتغير وكل دولة تطل عليه لها مياه إقليمية وهناك مياه دولية".
وأكد الناشط محمد على رأي عبد الباري موضحا وجود تعددية تاريخية للتسميات وكتب يقول "اسمه خليج البصرة بالخرائط العثمانية والخليج العربي بالخرائط البريطانية وخليج فارس بالخرائط الإيرانية".
وفي نفس السياق، تساءل المغرد عدي بحر حميد عن الجدوى العملية للنقاش "وإذا أطلق عليه اسم الخليج العربي أو الفارسي هل يتغير شيء؟ الملاحة وحدود المياه الإقليمية ثابتة حسب قانون البحار العالمي، والعرب والفرس جيران يجمعهم دين واحد وهذه الحيثيات إن تعمقنا بالنقاش فيها لن نصل إلى نتيجة".
بينما ذهب صاحب الحساب محمد في تغريدة أخرى إلى الحديث عن تطورات حديثة مدعيا: "خلاص تم اعتماد الاسم الخليج العربي على خرائط جوجل، ادخل على الخرائط وستجد الاسم الجديد للخليج العربي"، وأكمَل موضحا أن "إيران قدمت العديد من التنازلات من أجل تجنب الضربة العسكرية ولا يعتبر ذلك ضعفاً من إيران وإنما هو اختيار أخف الأضرار".
والدول العربية المطلة على ضفتي الخليج هي: قطر، وسلطنة عُمان، والكويت، والإمارات، والبحرين، والسعودية، والعراق، من الجهة الغربية، بينما تطل إيران من ناحيتها الجنوبية على الخليج.
الصادق البديري
8/5/2025
أخبار متعلقة :