تفاعل مغردون مع مقاطع فيديو وثقت لحظات القصف الهندي على بلدات باكستانية، واستهدافها بمقاتلات “رافال” وقنابل الهامر وصواريخ سكالب، في إطار التصعيد العسكري الأخير الذي وصف بأنه الأخطر بين البلدين.
فقد باغتت الهند باكستان بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سِندور" أي "الدفاع عن الكرامة القومية"، قصفت خلالها بالصواريخ والمقاتلات أهدافا قالت إنها بنى تحتية إرهابية ومعسكرات لجماعات متشددة.
وتطور الوضع بسرعة ليشمل قصفا عنيفا متبادلا بين الجانبين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، وأثار حالة من الاستنفار العسكري واسع النطاق في المنطقة.
وكشفت التقارير أن الهند استهدفت 9 مواقع بإقليم البنجاب وفي كشمير الباكستانية، ووصفتها بالمواقع العسكرية، لكن إسلام آباد نفت ذلك وقالت إنها مواقع مدنية، وردت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف على المواقع الهندية.
وفي خضم التصعيد، أعلن الجيش الباكستاني إسقاط 6 طائرات عسكرية هندية، تشمل 3 مقاتلات رافال، وطائرة ميغ-29، وأخرى سو-30، ومسيرة هجومية، كما أعلن تدمير مقر قيادة كتيبة المشاة 32 بالجيش الهندي، وأسر عدد من جنوده.
من جانبها، لم تؤكد نيودلهي أو تنفي هذه البيانات، لكنها أعلنت عن إسقاط مقاتلة باكستانية من طراز "جيه إف-17 ثاندر" في أجواء كشمير الهندية.
أما الحصيلة البشرية للتصعيد الأخير، فقد بلغت 26 مدنيا باكستانيا قتلوا، وأكثر من 46 مصابا، بينما أعلنت الهند مقتل 12 مدنيا، وإصابة 35 آخرين.
إعلان
خطورة التصعيد
وأبرزت حلقة 2025/5/7 من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على خطورة التصعيد العسكري بين البلدين، محذرين من إمكانية تحوله إلى مواجهة نووية، مع اختلاف آرائهم حول مسار الأحداث المتوقع ومدى قوة الردود العسكرية المتبادلة.
وبحسب المغرد وليد بن خالد فإن الوضع يدعو إلى القلق، وكتب يقول: "العالم للأسف الشديد يشهد الآن بداية حرب جديدة، قد تكون مدمرة، بين أكبر قوتين نوويتين في جنوب آسيا".
وفي السياق نفسه، نبه المغرد خالد منتصر إلى الخطورة البالغة لهذا الصراع، موضحا أن: "تقديرات الضحايا في حال نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان تعد من أكثر السيناريوهات كارثية في العالم، ونتائجها مخيفة للغاية".
أما الناشط محمد أمير فيرى أن نشوب الحرب النووية بعيد نوعا ما، موضحا أن "الحرب النووية مش هتقوم في يوم وليلة، وعلى أسوأ الافتراضات لو حصل يعني هيبقا بعد سلسلة من التصعيدات المتبادلة وبعد نزاع عسكري كبير ما بين الهند وباكستان".
في حين رأى المغرد عامر أن النمط التاريخي للنزاعات بين البلدين يشير إلى أن الأزمة قد تكون مؤقتة، وكتب يقول: "كل 10 سنوات زي كدا حرب 10 أيام إلى 15 يوما وبعدين تطفى".
بينما ركز المغرد أسد على القدرات العسكرية الباكستانية قائلا: "إسقاط الطائرات الهندية كشف عن مدى جاهزية وقوة الدفاعات الجوية الباكستانية، ولم تكن المفاجأة في حجم الرد فحسب، بل في سرعته أيضا، وأثبت أن باكستان يقظة".
وأدى استمرار القتال على الحدود بين الهند وباكستان في إقليم كشمير إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق مطارات مدنية في كلا البلدين، بينما علقت شركات الطيران رحلاتها التي كانت تمر فوق المناطق التي تشهد اشتباكات.
الصادق البديري
7/5/2025
أخبار متعلقة :