الكويت الاخباري

ناشطون يعتبرون قصف بورتسودان قتلا ممنهجا وآخرون ينتقدون الحرب كلها - الكويت الاخباري

وصف ناشطون القصف الذي تشنه قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان بالقتل الممنهج والسعي لتدمير اقتصاد السودان وبنيته التحتية، بينما قال آخرون إن طرفي الحرب دمرا العديد من المدن والبنى التحتية للبلاد.

وتعتبر مدينة بورتسودان ملاذا لمئات آلاف النازحين لكنها لم تعد آمنة في ظل القصف العنيف الذي تشنه قوات الدعم السريع عليها لليوم الثالث على التوالي.

ووفقا لحلقة 2025/5/6 من برنامج "شبكات"، فقد تعرضت المدينة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، والتي تعدّ عاصمة إدارية مؤقتة للبلاد، لسلسلة ضربات جوية متتالية بالمسيّرات.

وتضم المدينة مكاتب الحكومة وقادة الجيش والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، إضافة إلى الميناء البحري الرئيسي ومطار بورتسودان الدولي، وهو أحد أهم المطارات وأكثرها حيوية من حيث الحركة الجوية والوحيد الذي يعمل في السودان بعد خروج مطار الخرطوم عن الخدمة.

واستقبل مطار بورتسودان عشرات الطائرات لإجلاء رعايا الدول الأجنبية، وأصبح مرفقا مهما لكل من الجيش والحكومة، لكن الضربات الأخيرة طالت خزانا للوقود في محيط المطار، وقد انتشرت مقاطع مصورة توضح اندلاع النيران وتصاعد السحب الدخانية من موقع الهجوم.

وأدت هذه الانفجارات إلى إخلاء المطار من المسافرين، وتعليق الرحلات الجوية من المطار وإليه، في وقت لا تزال فيه السلطات السودانية تعمل على احتواء الحريق الكبير الذي تعرضت له مستودعات الوقود الرئيسية.

إعلان

كما استهدفت قوات الدعم السريع فندق "مارينا" الواقع في قلب المدينة، رغم أنه مقر لمجموعة من الوفود والمسؤولين، لكن لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية.

قتل ممنهج

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع الهجمات التي تعرضت لها المدينة، والتي وصفها ناشطون بأنها قتل ممنهج وتدمير للبنية التحتية ولاقتصاد السودان.

فقد كتبت فاطمة مرشدي "استهداف البنى التحتية في مدينة تضم آلاف النازحين هو فكرة ممنهجة للقتل والاستهداف"، مضيفة "هذا يعني أنه لا يوجد مكان آمن، هذا يعني قتل الملايين، نحن أبناء شعب واحد مهما اختلفت الأفكار والعقائد، كفى قتلا".

كما كتب ربيع مبارك "الموضوع دا (هذا) أثر على البلد اقتصاديا ودبلوماسيا، ما في رئيس دولة أو سفير أو دبلوماسي بجيك (يحضر إلى) السودان، لأنك أصبحت غير قادر على تأمين الأجواء ولا مقرات حكومتك، القصف متواصل".

في المقابل، كتب حساب يحمل اسم ألفا دلتا "من يتحدثون عن تدمير البنية التحتية، ماذا عن تدمير طيران الكيزان محطة كهرباء نيالا والفاشر؟ ماذا عن مستشفى نيالا؟ ماذا عن استهداف مصفاة الجيلي بالطيران عندما كان تحت سيطرة المليشيا؟! ماذا عن قصف أهلنا لأنهم حواضن للمليشيا؟! هل أهلنا أقل قيمة وأهمية؟".

وأخيرا، قال أحمد سليمان "يبدو أن استهداف فندق المارينا كان لاغتيال أحد القادة لكنها فشلت ولله الحمد، وإن شاء لله جميع مخططاتهم تفشل وما يصاب أحد بأذى من شعبنا الطيب".

أخبار متعلقة :